لعيون: قوات الدرك إلى "كنيو" وسكان المنطقة يرفضون التهجير

توجهت قوات تابعة لجهاز الدرك إلى منطقة " تامورت كنيو" ببلدية أم الحياظ مساء الأربعاء 14 سبتمبر 2022، بعدما رفض بعض سكان المنطقة تدمير غابة رعوية يقطنون بها منذ عقدين من الزمن، مطالبين بعض جيرانهم بالتوجه إلى الحقول الزراعية المجاورة، أو اختيار مناطق صالحة للزراعة خارج منازل المجموعة.

وقالت زينب بنت محمود - زوجة عبدوتى ولد سالم - لموقع زهرة شنقيط إن جهاز الدرك أقتاد زوجها من الحي الذى يقطن فيه إلى القرية المجاورة (البصرة الشرقية) تحت ضغط  بعض التجار ، كما أقتاد الجهاز الناشط حماه ولد أحمد إلى القرية ذاتها، بعدما رفضا تدمير منطقة رعوية يقيم فيها "أدباي قنيو" منذ 21 سنة شمال أغليق أولاد البح (500 متر من السد الذى أعيد ترميمه وتسييجه من قبل قطاع الزراعة قبل أشهر، وفتح أمام كل الراغببن فى الزراعة بالمنطقة من طبقة الأرقاء وغيرهم).

وقال عبدوتى ولد سالم قبل أيام لمناوئيه بأن من يريد الزراعة عليه التوجه للمناطق الزراعية، ومن أراد تدمير البيئة والعبث بالغابات عليه التوجه للغابات المجاورة له، ومن يحاول ابتزاز الأرقاء السابقين، ودفعهم للرحيل يجب أن يتحمل المسؤولية كاملة عن أفعاله، والإدارة يجب أن تظل محايدة، ومجمل الوجهاء يدركون فداحة الخطب ومرارة الظلم الذى يتعرض له أدباي أولاد البح منذ اسابيع دون مبرر ، أو حماية من السلطة.

وقال حماه ولد أحمد - على هامش حفل عشاء أقامه الشاكي لعناصر الدرك - إن وضعية المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من تدمير الغابات، وإن محاولة الجهات الإدارية  والأمنية فرض مجموعة الأرقاء السابقين على التخلى عن المنطقة التى حفروا فيها بئرهم منذ سنين، وأقاموا فيها طيلة العقود الماضية أمر مرفوض ومستغرب.

ودعا قائد الدرك إلى التجول بالمنطقة ومعاينة الأوضاع القائمة، ليكتشف بنفسه حجم الصغط الذى يتعرض له السكان، والبدائل المتاحة للزراعة المطرية والمروية لمن أراد الزراعة.

وكانت بعض الأطراف المحلية قد أبلغت الحاكم بخطورة الوضع وتعقيده، وضرورة البحث عن تسوية عاجلة للملف، بيد أن السلطة الإدارية أجلت النظر فى الملف طيلة الأيام الماضية، وهو ما أدي إلى تصاعد التوتر على أساس عرقى لأول مرة بالمنطقة.

#زهرة_شنقيط
#لعيون
#تابعونا