تفاقم أزمة الكهرباء أبرز ملامح المأمورية الثانية للرئيس

تفاقمت أزمة الكهرباء بنواكشوط والمدن الكبيرة رغم ترقية الرئيس لزميله، وتكليفه بإدارة الشركة بعد فترة من العمل كمدير مساعد لها.

وطالت الانقطاعات الكهربائية مجمل أحياء العاصمة نواكشوط، وتسبب في خسائر كبيرة للأسر الموريتانية.

وقالت سيدة تقيم فى توجنين إن انقطاع الكهرباء لأكثر من 15 ساعة كان صداما، لقد تحولت البيوت إلى أشباح، وغابت وجبات ضرورية عن موائد الفطور.

وقرر عدد من تجار العاصمة نواكشوط العزوف عن الألبان الوطنية والدجاج وبعض المواد الأخرى بعد أن باتت الشركة فى عهد  المدير الجديد- كما يقول بعض الضحايا - تسير بسرعة نحو الانهيار، عاجزة عن تقديم أدنى خدمة لزبنائها بأحياء العاصمة نواكشوط.

ويسخر أحد الزبناء قائلا إن مصلحة الجباية داخل الشركة مستمرة فى خدمتها، بينما تتعطل الخدمات الأخرى بشكل غير مسؤول.

ولم تتوقف الجهات المكلفة بالتحصيل عن سلب أموال المواطنين، ولم تكلف الشركة نفسها عناء الاعتذار لزبنائها الذين حولت حياتهم فى الشهر الكريم إلى جحيم لايطاق، وأعادت سيناريو 2008 بكل تفاصيله السيئة.

ويصر وزير الطاقة الموريتاني، وأحد أبرز رموز الضعف الحكومي بموريتانيا على أن السنغال تستفيد من حصتها السنوية من الكهرباء، وإن الأمور فى البلد تتجه للأحسن بعد استثمار ملايين الدولار فى مشاريع الطاقة بعد انقلاب الجيش 2008.

وقد تحولت حياة بعض القاطنين فى توجنين وعرفات ودار النعيم إلى جحيم، وبات بعض سكان الريف يتندر على سكان العاصمة، بعدما عوضت الطاقة الشمسية غياب الدولة، وبات رهائن المدينة ضحايا لعجز الشركة الوصية على الكهرباء بموريتانيا.