شبح 2008 يخيم على أجواء العشر الأواخر بموريتانيا

تتجه العاصمة نواكشوط إلى سيناريو مشابه لما عاشته 2008 بفعل الإنقطاعات الكهربائية المتكررة، وسط عجز المصالح المعنية عن توفير الطاقة لأسبوعين دون انقطاع، واختلاق الأعذار بشكل أسبوعي.

 

فمنذ بداية الشهر الكريم، والشركة الوطنية للكهرباء عاجزة عن توفير الكهرباء بشكل منتظم لمجمل أحياء العاصمة نواكشوط، وسجلت الإنقطاعات أعلى معدلاتها منذ انقلاب الجيش على السلطة سنة 2008 والأشهر السوداء للكهرباء بموريتانيا، والتي شلت الحركة فى الليل والأعمال الإدارية بالنهار.

 

وعاشت مناطق داخلية نفش الظروف ، خصوصا فى مدن الشرق الموريتاني، رغم ضعف التغطية المقام بها أصلا، والهالة الإعلامية التى قامت بها الشركة بالتزامن مع زيارة الرئيس الأخيرة للداخل، من خلال مولدات كهرباء متنقلة، توفر الطاقة لكل محطة ينوي الرئيس القيام بزيارتها، وبرامج اعلامية مباشرة تمتدح التحول الحاصل فى أعمال الشركة بالداخل، رغم سوء الواقع الذي تعيشه أسوء الشركات العاملة بموريتانيا.

 

وعزف الموريتانيون كافة عن شراء كميات كبيرة من اللحوم أو الألبان أو الاعتماد على الثلاجات بفعل المخاوف من تكبد الخسائر تلو الأخري، فى ظل وجود طواقم فنية تحاول تشغيل مولدات الكهرباء بمياه الصهاريج المهترئة أو ربما تلجأ للصرف الصحي من أجل تعويض النقص الحاصل في مستودعات البنزين لديها.