حاصرت الفيروسات التى اجتاحت موقع ادارة الامتحانات منذ أشهر المدير اليدالي ولد مكت قبل يومين من انتهاء تصحيح الباكولوريا ومسابقة ختم الدروس الإعدادية بموريتانيا.
وفشل اليدالي ولد مكت فى انقاذ سمعة الإدارة التى يتولي تسييرها، وعجز مهندسو اللحظة الأخيرة عن إصلاح العطل أو انقاذ سمعة القطاع المهتزة بفعل تسريب الباكولوريا، ولجأ الرجل وكبار معاونيه إلى حجز نتائج مسابقة دخول السنة الأولي اعدادية فى انتظار وجود حل للمشكلة الفنية التى كشفت ضعف النخبة المكلفة باصلاح التعليم بموريتانيا.
واضطر شقيق الجينرال النافذ إلي اللجوء لوزارة التهذيب بعدما أستنفد ميزانية القطاع من أجل ترميم موقعها لبث النتائج عليه، وهو ما أستدعي تطهير موقع الوزارة من المعطيات الثمينة التى كانت عليه، والدفع باتجاه اصلاحات فنية تمكن من بث نتائج الامتحانات عليه ولو بشكل مؤقت من أجل تجاوز الموقف الحرج، ولملمة الأوراق بعد فضيحة "التسريب" و"التموين" و"البث" خلال أسبوعين فقط.
وتظهر الوضعية الصعبة فشل إدارة الامتحانات في القيام بما كانت تقوم به وهي مجرد مصلحة يديرها مختص فى مجال التربية أو الإدارة، وخطورة الدفع بأشخاص قليلي الخبرة لمناصب سامية بدافع الزبونية ونفوذ الأقارب.
لكن المثير للسخرية هو فشل الإدارة لحد الساعة فى ترميم موقع الوزارة بحكم اعتمادها على مهندسين من طراز المدير، وربما لجوء القائمين عليها إلي اعلان النتائج عبر مكبرات الصوت فى المدرسة العليا لأساتذة التعليم لأول مرة بموريتانيا.