أبرز الرسائل السلبية لحادثة "محشر" أمن الطرق بموريتانيا

اظهرت حادثة جهاز أمن الطرق بموريتانيا الليلة البارحة خطرا حقيقا يتهدد الأمن الموريتاني وهشاشة كبيرة لدي الدوائر الأمنية بنواكشوط، رغم الجهود الحكومية المبذولة منذ عدة سنوات لضبط الأمن في الشارع، وتعزيز الإجراءات المتعلقة بحمل السلاح واستخدامه فى البلد.

ولعل أبرز الرسائل التي يمكن أخذها من الحادثة هي :

1 - وجود أسلحة نارية خارج التداول الرسمي، تشكل تهديدا لحامليها وسلامة المواطنين، بل والأجهزة الأمنية المكلفة بضبط الأمن ومحاربة الجريمة، ومنها الاستخدام غير الشرعي للسلاح.

2-  هشاشة جهاز أمن الطرق بموريتانيا – رغم المهام الكبيرة المكلف بتدبيرها- ، فلعله الجهاز الوحيد الذي لايحمل أفراده أسلحة نارية ، رغم الدور الشرطي المكلفين به، ومدهم بالضبطية القضائية من قبل الجهات الوصية، وهو ماحولهم إلى مجرد قوة شبه نظامية مجردة من السلاح لحظة ممارستها لمهامها الرسمية، بل إن القائمين عليها لم يوفروا لها "عصي" عمال شركات الحراسة، وشيوخ الجيش المتقاعدين من أجل ممارسة الردع المكلفة به.

3- ضعف الثقافة القانونية وقيم الجمهورية، واعتماد الأشخاص على القوة النارية أو العضلية لنزع الحقوق التي يحظون بها، أو رفع الظلم الذي يشعرون به، في ظل روتين إداري قاتل، ووجود أجهزة خارج دائرة القانون، ورتابة الإجراءات القانونية والقضائية إذا قرر الشخص اللجوء إليها من أجل رفع الظلم الممارس عليه.