مقاطعة لعيون : نهاية أزمة "تامورت كنيو" بعد أشهر من الخلاف (تفاصيل حصرية)

قالت مصادر محلية ببلدية أم الحياظ بالحوض الغربى إن الخلاف الذى نشب بين سكان البصرة الشرقية قبل ثلاثة أشهر، بسبب الموقف من إغلاق مجرى السيول المتجهة إلى تامورت كنيو، قد تم تجاوزه يشكل ودي، بعد عودة الأطراف المعنية من المقاطعة قبل أيام، ووقف الإدارة المحلية والعمدة للحراك الدائر منذ أشهر، بغية إجبار أحد الأطراف على تغيير موقفه من المنطقة محل النزاع.

وقد شرع الطرف المتمسك بإقامة مشروع خصوصى لزراعة الخضروات بالمنطقة فى إقامة مشروعه فى مكان غير متنازع عليه (شمال الحنفية الوحيدة بالمنطقة) دون اعتراض من الطرف الآخر.

ونقل منتدى آوكار للثقافة والإعلام عن مصادر محلية قولها إن عمال المشروع المغاربة قد شرعوا فى تسوية الأرض، تحضيرا لزراعتها بالخضروات، ضمن تجربة يريد أصحابها الإستفادة من حنفية القرية غير الصالحة للشرب بسبب ملوحة المياه، وهو اقتراح رحبت به مجمل الأطراف المحلية، وإن اختلفت على المكان الأنسب لإقامة المشروع المفترض.

ورحب المنتدى بانتهاء الأزمة. قائلا" إن بعض الإجراءات التى يمكن أن تحدث أزمة داخل المجتمع الواحد، يليق بالجميع تجنبها ما أمكنه ذلك، وإن النخب السياسية المحلية والإدارة الإقليمية مطالبين أكثر من غيرهم بصيانة النسيج الإجتماعى والمحافظة عليه، وتقديم أمن المجتمع وتماسكه على أي مصلحة مادية أو معنوية متوقعة مهما كانت وجاهة المبرر الذى قامت عليه الخطوة الرامية لاستغلال أرض متنازع عليها، وسلامة المنطلق الذى حرك أصحابها.

وأعتبر المنتدي أن الحل الجديد يجب تعزيزه ودعمه وتثبيته، وحث كل الأطراف على تجاوز ما خلفته الأزمة من شرخ داخل أبناء المجتمع الواحد، وكف يد الإداريين والسياسيين من خارج المنطقة عن زرع المشاكل فيها أو دعم إقامة أنشطة ذات طابع خصوصى مختلف عليها، وتنبيه الذين حاولوا خلال السنوات الأخيرة تعميق الشرخ بين أبناء المجموعة المذكورة من أجل تعزيز مكاسبهم السياسية، وخلق قاعدة شعبية تمكن أصحابها من الترقية أو التوظيف، دون مراعاة للأضرار الجانبية لمثل هذه المسلكيات على ساكنة المنطقة والبلد بأكمله.

#زهرة_شنقيط
#تابعونا