رأي حر.. بالحكمة مكن التشاور من تشكيل لجنة الانتخابات / المختار ولد خيه

حسم المرسوم الذي أصدرته الرئاسة بوقت قليل قبل مغادرة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية الجدل الذي استمر عدة أسابيع في قاعة الاجتماعات بين وزارة الداخلية واللامركزية والطيف السياسي ممثلا في أحزاب الأغلبية والمعارضة, حيث أعلن في المرسوم عن أسماء أعضاء اللجنة التي حاول البعض أكثر من مرة أن يوصل التشاور بشأنها إلى طريق مسدود ، لكن حكمة وحنكة واتساع صدر معالي وزير الداخلية واللامركزية، محمد احمد ولد محمد الامين تغلب بهم على ذلك من خلال رجوعه كلما استفحل الأمر إلى رئيس الجمهورية ليعطي توجيهاته في العمل على تقليص دائرة الخلافات والسير بالتشاور إلى نقطة تقرب المسافة من الاتفاق بين الأطراف على تجاوز العتبة الأولى في التحضير لإنتخابات 2023.
لا شك أن الإعلان الرسمي عن الرئيس ونائب رئيس اللجنة وأدائهما مع بقية أعضاء اللجنة لليمين القانونية أمام رئيس وأعضاء المجلس الدستوري قطع الشك باليقين وأثبت نجاعة التشاور لتجاوز المطبات التي تعترض في
بعض الأحيان الوفاق على القضايا الوطنية التي تتطلب الحسم بالإجماع....

صحيح أن الوصول إلى هذا الهدف تطلب من وزارة الداخلية زيادة في الوقت والعديد من الاجتماعات مع الاحزاب تارة بشكل عام ، وطورا بشكل خاص مما لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر لتحقيق الهدف المنشود .
ومما لا مراء فيه أن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات القادمة كان خطوة محورية في التحضير الجيد للمرحلة القادمة ، خاصة أن رئيس واعضاء هذه اللجنة يتمتعان بكفاءة وتجربة تمكنهما من القيام بالمسؤوليات الجسيمة التي تنتظرهما في قابل الأيام...!!