استلم الوزير السابق محمد ولد عبد الفتاح اليوم الخميس مهامه مفوضا ساميا لمنظمة استثمار السنغال، بعد اقتراحه للمنصب من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتزكية رؤساء الدول الأعضاء للمقترح، وسيدير المنظمة لمأمورية من أربع سنوات.
وتولى ولد عبد الفتاح هذا المنصب خلال حفل أقيم بالمناسبة في العاصمة السنغالية داكار، تحت رئاسة وزير المياه والصرف الصحي السنغالي الرئيس الدوري لمجلس وزراء المنظمة سيرين مباي تيام.
وشكر ولد عبد الفتاح في كلمة له بالمناسبة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ العزواني الذي اقترحه على نظرائه في هذا المنصب، حيث عبر عن امتنانه لرؤساء الدول الأعضاء في المنظمة لتكريمه وتشريفه بالتكليف بهذه المهمة التي وصفها بالجليلة.
وقال ولد عبد الفتاح إن العالم يواجه اليوم تغيرات عميقة يجب الاننتباه لها والاستعداد لمواجهتها، معددا على رأسها التغيرات الجيو سياسية التي تؤثر على الأمن الغذائي لشعوب المنطقة، والتغيرات المناخية التي تهدد المياه المتشركة، وتؤثر على الأمن الغذائي للسكان، وعلى إنتاج الطاقة من السدود التي تتوفر عليها وعلى الملاحة في المستقبل.
واعتبر ولد عبد الفتاح أن "الأسوأ من ذلك، هو أن هذه التغيرات المناخية يمكن أن تشكل تهديدا حقيقيا لحياة مواطنينا"، لافتا إلى أن فترات الجفاف والفيضانات المتناوبة التي لوحظت مؤخرا في العالم، والتي تحدث أحيانا غير بعيد من بلدان المنطقة، تجعلهم يدركون أنهم لن يكونوا محصنين ضدها. ولذلك يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة هذه التحديات.
وذكر ولد عبد الفتاح بأنه تشرف قبل خمس سنوات في العاصمة كوناكري، برئاسة مجلس الوزراء التحضيري للمؤتمر السابع عشر لرؤساء دول وحكومات منظمة استثمار نهر السنغال، وهو المؤتمر الذي عين خلاله المفوض السامي المنتهية ولايته حامد ديان سميغا.
وأشاد ولد عبد الفتاح بتفاني سلفه الدؤوب، وبحسه العالي الذي أبان عنه تجاه المهمة التي أوكلها له رؤساء دول وحكومات المنظمة، كما أشاد بالمنظمة بأسرها، على السجل الباهر الذي قدمتمه، وبالفريق الذي رافقه.
وتولى عبد الفتاح عدة مناصب في بلاده من بينها وزارة البترول والطاقة والمعادن، وقبلها إدارة شركة "سوما غاز".