بدأت الساحة السياسية المحلية داخل مقاطعة كوبنى بالحوض الغربى تأخذ شكلها النهائى، عبر إعلان بعض الكتل لمرشحيها، وتحرك البعض الآخر لحسم المقعد دون إعلان رسمى فى انتظار بعثات الحزب الحاكم. بينما يتوقع أن يدفع تواصل بأحد رموزه بالمنطقة لقيادة اللائحة الجهوية للنواب، والمنافسة على المجلس البلدى المركزى بالمقاطعة.
كتلة النائب باباه ولد أحمد بابو كانت أول الكتلة السياسية التى أعلنت تمسكها بالمقعد النيابى، بعدما ظل بيدها منذ 1992 ، وتراهن على دعم رجل الصوفية البارز بمدينة أنيور المالية محمدو ولد الشيخ حماه الله، رغم أن الأخير لما يعلن موقفه من الصراع الدائر بالمقاطعة، ولايزال صدام الرجل المحتمل مع الحزب الحاكم من أجل النائب باباه ولد أحمد بابو من جديد محل نظر.
الوسط الإجتماعى للنائب البارز ووزير الخارجية الأسبق حمادى ولد أميمو قرر هو الآخر بشكل جماعى عقد إجتماع عام بأبرز معاقل المجموعة بكوبنى. تم بموجبه الدفع بمرشح جديد لمنصب النائب، هو عضو المجلس الأعلى للشباب السابق أبحيده ولد خطري.
القيادية بالحزب الحاكم والناشطة بالمجتمع المدنى، النائب فاطمة بنت أعل محمود لما تعلن ترشحها لقيادة اللائحة النيابية لحزب الإنصاف، لكنه أمر مفروغ منه، بحكم فاعليتها فى المشهد المحلى ، ومكانتها السياسية وعلاقاتها الوازنة بمجمل المجموعات القبلية والفئوية والعرقية بالمقاطعة، مع علاقة وازنة داخل حزب الإنصاف بحكم عضويتها فى أكبر تحالف بالمنطقة حاليا (حلف الفريق مسغارو ولد سيدى) . كما أنها الشخص الوحيد الذى رفض الحزب ترشيحه مرتين بفعل ضغوط القيادة المركزية، وفرضت نفسها فى دورتين برلمانيتين بشكل مريح، على رأس اللائحة (2013) و بفارق كبير عن كل المرشحين سنة (2018) رغم ترشحها من حزب الوئام المعارض ساعتها، وهو القرار الذى أثمر نائبين من أصل ثلاثة، فى حدث هو الأول من نوعه بتاريخ الأحزاب غير الحاكمة بالبلد.
غير أن مقربين منها يرجحون إعلان خوض الإنتخابات بعد اكتمال التشاور مع حلفائها، وبالتوامن مع وصول لجان الحزب الحاكم للمناطق الشرقية.
ومن المتوقع أن تشتد وتيرة الصراع داخل المقاطعة الحدودية مع دخول حزب تواصل المعارض على خط المنافسة على أحد المقاعد الثلاثة، ولايستبعد بعض المتابعين للساحة المحلية ظهور أكثر من مرشح فى الأسابيع الأخيرة من عمر السباق نحو مقاعد الجمعية الوطنية.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا