كثف أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حملتهم الدعائية لما أنجز خلال العشرية السابقة، مع حملة إعلامية ساخرة من حصاد الحكومة الحالية، وسط إلتزام أبرز المكلفين بالإعلام فى القطاعات الوزارية للصمت، وتراجع بعض الإعلاميين الداعمين للرئيس عن مواقفهم السابقة، وفتور مسجل لدى البعض الآخر، لضعف التعاون بين الأجهزة التنفيذية والسياسية والإعلامية الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى.
وتأتى الحملة الإعلامية الحالية بعد تصريحات متكررة للرجل الذى يقود المعارضة الرديكالية فى الوقت الراهن، مستغلا مجمل خرجاته الإعلامية من أجل محاربة ما أسماه بالفساد الذى ينخر جسد الحكومة، واظهار ما يراه من ضعف فى الحصيلة المنجزة خلال السنوات الثلاثة الماضية - حسب رأيه- ، وانتقاد ما أسماه التخبط الذى تعيشه بعض المؤسسات السيادية، مع التأكيد على جاهزيته لخوض الإنتخابات التشريعية والجهوية والبلدية مهما كانت الآجال الزمنية المحددة لها.
وقد أختار أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فرز حصيلته تحت عنوان " أنجز فى عشر سنين". وهي حلقات تستعرض مجمل المشاريع التى تم تنفيذها خلال فترة حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز (2009-2019).
وتعيش جبهة الأغلبية حالة من الركود غير المسبوق، بعدما ألتزم كل الإعلاميين الذين أنتدبهم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى كمستشارين إعلاميين لمساعدة نظامه الصمت التام، وأختاروا الحياد على شبكات التواصل الإجتماعي والمنصات الإخبارية والمجموعات المغلقة، مكتفين بلعب دور المحرر المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء (إيجاز اخباري أسبوعي عن كل نشاط يقوم به القطاع) ، كما أن التضخم الذى عاشته بعض المؤسسات الإعلامية والسياسية كانت الحظوة الأكبر فيه لصالح أصحاب الجهة والقرابة والزمالة بدل القيام بعمل ينفع النظام أو يخفف من وطأة الهجوم على النظام الحاكم ، ضمن حالة مشتركة بين العديد من أنصار الرئيس ومعاونيه.
وتراجع الحديث عن الرئيس ودوره فى الحياة السياسية والإقتصادية لصالح بعض معاونيه، ممن تمكنوا من ربط بعض الصلات أو تجديد صلات قديمة ببعض أهل الخبرة والتأثير فى الإعلام، وبات لكل وزير جوقته المصاحبة لكل تحركاته، بينما أسلم رئيس الجمهورية لألسنة العوام والنخب المناوئة له، ضمن عملية تحطيم مننهجة لرأس السلطة التنفيذية بموريتانيا.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا