افتتاح "منتجع صباح السياحي" على شاطئ نواكشوط (صور)

أشرف وزير الصيد وزير السياحة وكالة محمد ولد عابدين ولد امعييف، اليوم الأحد، على افتتاح "منتجع صباح السياحي" على شاطئ العاصمة نواكشوط.

ووصفت مديرة السياحة بوزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والتجارة مريم بنت البشير المنتجع بأنه "صرح سياحي نوعي مهم"، مؤكدة أنه سيشكل بالتأكيد إضافة نوعية متميزة  للبنية التحتية في البلاد واقتصاد الوطن بصفة عامة.

وهنأت بنت البشير القائمين على المشروع على إنجاز هذا المرفق السياحي الجديد الذي سيساهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الاستراتيجة لتطوير الاقتصاد الوطني في مجال السياحة التي تشكل ركيزة من ركائز برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني.

وأشارت بنت البشير إلى أن المنتجع سيتمكن من تقديم خدمات فندقية متنوعة بسعة 50 سريرا، إضافة لخدمات رياضية متعددة لمختلف الفئات العمرية، فضلا عن توفير 80 فرصة عمل مباشرة، و200 فرصة عمل غير مباشرة.

وعددت بنت البشير في كلمتها ما وصفتها بالإنجازات التي قام بها قطاع السياحة، ومنها "تكوين 500 شاب وشابة في مختلف التخصصات الفندقية، وافتتاح أول مدرسة فندقية وسياحية دشنت يوم 17 نوفمبر الجاري، والشروع في تحيين القانون المنظم للنشاط السياحي، وافتتاح مقر جديد للمكتب الوطني للسياحة".

وأكدت بنت البشير أن البنية التحتية للإيواء في البلاد ما فتئت تتعزز بفعل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونتيجة للاستراتجية الناجحة الرامية لتحسين مناخ الاستثمار.

وأضافت أن الطاقة الاستيعابية لمنشآت الإيواء تجاوزت عتبة 13050 سريرا، كما توفر 12030 فرصة، من بينها 2130 فرصة عمل مباشرة في مجال الإيواء، مردفة أنه من المسلم به أن كل فرصة عمل مباشرة تساهم في خلق ما بين 3 إلى 4 وظائف غير مباشرة.

مدير منتجع صباح عبد الرحمن محمد مالك، أكد أن المشروع يعد مساهمة متواضعة في تجسيد رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في تطوير السياحة، وتحسين الخدمات العامة في البلد، وكذا المساهمة في تثمين مقدرات البلاد المختلفة، مشاركة في خدمة الوطن، وسعيا للنهوض بالاقتصاد الوطني.

وأضاف ولد محمد مالك أن إطلاق المشروع يعد استجابة مباشرة لتوجيهات الرئيس ولد الغزواني لرجال الأعمال الوطنين بضرورة إطلاق المشاريع المتنوعة لتطوير الاستثمار، وتغيير واجهة المدينة، وتوفير الفرص الاقتصادية والسياحية، وقبل ذلك المساهمة في تخفيف عبئ البطالة عبر إيجاد عشرات فرص العمل الدائمة، والأخرى مؤقتة لشباب الوطن.

وأكد ولد محمد مالك أن الإصلاحات التي أدخلتها الحكومة على مناخ الأعمال، وقوانين الاستثمار، وقواعد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، توفر من الضمانات، والفرص ما يجعل رجال الأعمال والمستثمرين مطالبين برفع التحدي، ودخول مجال الاستثمار بوعي وشمولية، وإرادة قوية، وروح وطنية صادقة.

ورأى ولد محمد مالك أن الجميع يدرك أنه رغم ما تملكه موريتانيا من مقدرات سياحية، كشاطئه الذهبي الذي يقام عليه المنتجع، وصحاريه الفاتنة، وآثاره العريقة، وتنوعه الثري، فإِنه مع ذلك ما يزال يحتاج جهودا من الخصوصين الوطنيين على مستوى الخدمات السياحية عموما، والفندقية على وجه الخصوص.

وقال ولد محمد مالك إنهم "سيقدمون خدمات متنوعة فندقية وسياحية، ورياضية لمختلف الفئات العمرية، ولكل الأذواق والاهتمامات، كما ستوفر أقسام المنتجع لكل رواده ما يريدونه من خدمات، تقليدية أو عصرية".

وهنأ ولد محمد مالك الحضور والشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى الاستقلال، كما أثنى على ما وصفه بالتعامل المهني، والتعاون الممتاز لمصالح وزارة التجارة والسياحة، وكل المصالح الحكومية المعنية معهم خلال فترة العمل على المشروع، وإنشائه.

وتعهد ولد محمد مالك بالالتزام الصارم باحترام كل الإجراءات والالتزامات المطلوبة في المجال، ومراعاة ضوابط الجودة والإتقان، والدقة، والمهنية.

جرى الحفل بحضور عدد من مسؤولي وزارة السياحة، إضافة لرجال أعمال، ومدعوين متعددين.