وزير النقل: مشاريع البنى التحتية المتزامنة تمثل "شريان حياة طال انتظاره في مناطق كانت معزولة من وطننا"

قال وزير التجهيز والنقل الناني ولد أشروقه إن الإطلاق المتزامن لجملة من مشاريع البنى التحتية الهامة لاسيما الطرقية منها، ويتعلق الامر بطريق تجكجة – كيفه – سيلبابي – قابو، فضلا عن شبكة الطرق الحضرية في مدينة تجكجة، يمثل "شريان حياة طال انتظاره في مناطق كانت معزولة من وطننا الحبيب وتتميز بكثافة سكانية معتبرة وبثقل اقتصادي حيث يأتي هذا الطريق ليربط على امتداد ثلاث مائة واثنان وأربعين كيلومترا (342) بين وسط وجنوب البلاد عبر مناطق تعرف تساقطات مطرية معتبرة و تشكل سلة غذائية للبلاد إذ بها أكثر من مائتي ألف هكتار صالحة للزراعة المطرية وما يزيد على خمس وسبعين في المائة من اجمالي واحات النخيل في ولايتي تكانت ولعصابة كما تعد هذه المنطقة من أكثر المناطق عزلة على الرغم من كونها تمتاز بتنوع بيئي واجتماعي بالغ".

وأكد الوزير، خلال خطاب له بالمناسبة، أنه فوق كل ذلك، فإن هذه المنشأة الجديدة، ستسهم بقسط وفير في تطوير الانتاج وفتح المنطقة من ناحة أخرى، بالإضافة إلى تحقيق تكامل إقليمي مع المغرب العربي عبر محور تجكجة – أطار – ازويرات – تندوف ومع إفريقيا عبر محور سيلبلبي – باماكو مما يسهل تبادل المعارف ونقل السلع .

وأبرز الوزير أنه قد روعي في تصميم هذا الطريق، احترام أعلى معايير الجودة ومواصفات الاتقان وحددت له ثلاثون شهرا كمدة تنفيذ بتكلفة إجمالية بلغت أربع مليارات واربع مائة مليون جديدة بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح الوزير أن الأولوية التي منحها رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة للبنى التحتية لما لها من دور كبير في تعزيز ونمو القطاعت الاقتصادية الانتاجية وجلب الاستثمارات حيث جعلها واسطة عقد برنامج تعهداتي .

وأكد أن قطاع النقل عمل في أكثر من اتجاه وفق خطة عمل متكاملة غايتها اطلاق المشاريع المقررة في آجالها المحددة وتسوية كل المشاكل العالقة بالنسبة للمشاريع المتعثرة والوقوف على دفاتر الالتزامات وإلزام المقاولين بالتقيد الصارم بمحتوها ومضاعفة الاهتمام بجوانب الصيانة والتأهيل فضلا عن تعبئة الموارد وتهيئة الظروف المادية والنظامية اللازمة لاطلاق المشاريع لمبرمجة في إطار استكمال تعهدات رئيس الجمهورية.

وقال الوزير إن هذه المنهجية مكنت من استكمال العديد من المشارع الطرقية الممولة على حساب خزينة الدولة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، 120كلم من طريق نواكشوط روصو و 81 كلم من طريق تامشكط و51كلم من طريق كيفه بومديد 44كلم من طريق باسكنو فصاله 30كلم من طريق النعمة آشميم 27كلم من الطريق الرابط بين بنشاب والطريق الوطني رقم 1.

وأضاف الوزير أنه بالإضافة إلى المنشآت التي يتم إطلاقها اليوم، هناك بناء 45كلم من الطرق الحضرية في نواكشوط والبدء في تشييد جسر روصو الذي يربط البلاد بالسنغال والذي سيساهم في تعزيز الإندماج الإقليمي وتقوية أواصر الأخوة والتلاقي بين شغبي البلدين فضلا عن تعزيز التبادل التجاري لما له من أثر على الإقتصاد الوطني.

وقال الوزير إن الأشغال في المقطع الرابط بين بنشاب وطريق أنواكشوط انواذيبو بطول 73كلم، ستنتهي فيه الاشغال قريبا مع استئناف الاشغال في مقطعي طريق كرمسين – انجاكو بعد أن تعطلت بفعل موسم الأمطار.

وأشار الوزير إلى المشاريع التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، مبرزا أن هناك مشاريع أخرى حيوية تعمل الوزارة حاليا على حشد التمويل لها، كبناء طريق نواكشوط انواذيبو ، بتلميت اركيز ، انتيكان والطينطان عين فرب اطويل ، وباركيول السواطة وباركيول امبود والسواطة مونكل بالاضافة إلى بناء بناء طريق اكجوجت أطار والنعمة بانكو وامات لعكاريش امرج وترميم صنكرافه تجكجة وبوكي آلاك ونواكشوط اكجوجت وسيلبابي كيهيدي .