ترأس القيادي في حزب الإنصاف الحاكم الأمين العام لوزارة الإسكان سيد أحمد ولد بنان، اجتماعا سياسيا في مدينة نواذيبو، لبحث الوضع السياسي في البلاد قبيل الانتخابات البلدية والجهوية والتشريعية.
ويأتي هذا اللقاء ساعات قبيل زيارة مرتقبة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى المدينة، حيث قرر ولد بنان دعوة عشرات الشخصيات السياسية والمرجعية في نواذيبو بهدف الوقوف في وجه "أي دعاية لتضليل الرأي العام في المدينة".
وأكد ولد بنان، أن حرص نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على التسامح والانفتاح السياسي يجب ألا يستغل بشكل سيء من طرف البعض، مؤكدا أن أي دعم لمزاعم ولد عبد العزيز "خطأ" يجب أن يتم تفاديه.
وحذر ولد بنان من اختبار جدية النظام في هذا الصدد، مضيفا أن على الجميع مراعاة الخطوط الحمراء.
وقال ولد بنان إن الرئيس السابق لديه ملف قضائي، و"القضاء وحده من يبت في هذا الملف"، وهذه الحقيقة على الجميع أن يستوعبها بشكل جيد.
وشكك ولد بنان في جدية تحالف بعض الأحزاب التقليدية مع ولد عبد العزيز، معتبرا أن ما حصل لن يرقى لمستوى التحالف، بل إن هدفه تحقيق بعض المصالح السياسية الآنية للطرفين يجب ألا تخفى على الحريصين على مصالح البلاد.
من جهة أخرى دعا ولد بنان مناضلي وأنصار حزب الإنصاف إلى التحضير الجيد للانتخابات المقبلة، ورفض أي إعلان للترشيحات قبل أوانها؛ لما يسببه ذلك من انقسامات وخلافات يجب تفاديها.
ورحب ولد بنان بأي رغبة تصدر عن مناضلي الحزب بهدف الترشح للانتخابات، واعتبرها طموحا مشروعا، لكن يجب أن يكون ذلك السعي في الإطار الحزبي وفق السبل السليمة، وحين يصدر القرار الحزبي على الجميع احترامه ودعمه بحماس وجدية.
وأثنى ولد بنان على الجهود المقام بها حاليا في مختلف المجالات التنموية من تشييد للمنشآت التعليمية والطرق والخدمات العامة، مؤكدا أن "مصداقية رئيس الجمهورية عالميا جلبت للبلاد استثمارات ضخمة ستساهم في تغيير وضع البلاد إلى الأفضل بحول الله".