تقي الله ولد الرايس، أو محمد فال الرايس، قائد ضابط في الجيش الوطني الموريتاني، برتبة فريق، يعمل مديرا للعتاد، يٌجمعٌ كل الموريتانيين مدنيين وعسكريين على استقامته ونظافة كفه، كما لا يختلفون على التزامه وانضباطه، لكنهم يختلفون حول خلفيته، فالعسكريون يعتبرونه من خيرة الضباط القادة وأكثرهم كفاءة وقدرة على القيادة، وأشدهم مراسا لميادين العسكرية، وأقدرهم على إدارة الأزمات والتحكم في توجيه دفة الأحداث عند اشتداد الخطوب، وعظائم الأمور، ويرونه الخبير غير المنازع في فنون الإدارة والتخطيط.. وفيٌ ومخلص حد عبادة القادة، متعفف عن الصغائر، ومتواضع حد تقبيل أقدام التابعين والأعوان، جندي مع الجنود، وقائد مع القادة لافرق لديه، فهو عسكري يتقن فن التكيف وحسن الانسجام..
يراه المدنيون فتى المجالس، وحبيب القلوب، أريحي النفس طيب المزاج كريم النفس حاذق التصرف والفعال، لين الجانب حاني الجنان، يحسن فن الإقناع دون اللجوء إلى دخول حلبات الجدال، ووهاد التناقض أو مسارات الاختلاف، يزن الكلام، ويجيد الصمت والاستماع..له تأثير قوي في محيطه ومساحته وفي دائرة صنع القرار، له حظ من الأدب والطرافة، ويأخذ من مختلف المعارف بنصيب، أنيق في لبوسه حريص على التميز في شكله ومظهره.. حداثي فى رؤاه وتقدمي في أفكاره مع احتفاظه الدائم بمسحة تقليدية تعكس أصالته الموريتانية، وتشي بطيب محتده وصفاء منبته..
هو إذا مزيج بين العسكري الصارم والمنضبط، والمدني المنفتح الحاذق..
صاحب الكاريزما القوية والحضور الشخصي الطاغي والمبهر..كل مساراته المهنية مختومة بعلامات التفرد والتألق..وفي كل المنابر له صوت وحضور، وفي مجتمعه واسطة عقد وخيط مسبحة ناظم لكل الخرزات.