كوالس حصرية عن أول حفل سياسى بالسجن المركزى

شكلت مناسبة عيد الفطر المبارك أول وجود طوعى لقادة بالأغلبية داخل السجون الموريتانية بعد أن ظلوا يتهاطلون عليها طيلة السنوات الأخيرة بتهم تتعلق بالاختلاس أو الشيكات بلا رصيد أو منازعة الرئيس شؤون الحكم دون سند قوى.

 

 رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدى محمد ولد محمد قاد تشكلة من حزبه لعدد من سجون البلاد من أجل الإلتقاء ببعض السجناء، وطمأنة المعتقلين بأن فرص النجاة ماتزال ممكنة، وأن الحزب مهتم بنزلاء السجون تماما كما هو مهتم بالخارجين منها.

 

وقال ولد محم وهو ينظر إلى 15 من القصر الجانحين إن الوقت لايزال أمامهم للتوبة، والعمل من أجل الخروج من السجن المركزى، وإن الحزب سيساهم فى تحريرهم من وحل الخطايا، وسيعمل مع الحكومة من أجل استيعاب الذين شملهم العفو ضمن برامج تنموية ومشاريع مدرة للدخل.

 

وقد تفاصل القصر مع كلمة رئيس الحزب وتعهد بعضهم بالعمل من أجل الخروج فى أسرع وقت ممكن، عبر الإقلاع عن سلوكه، بينما التزم آخرون الصمت جراء هول الصدمة والشعور بعظم الذنب الذى اقترفوه وهم أحرار.

 

وقد تولى أحد السجناء الافتتاح بالقرآن الكريم، وكان مؤدبا فى حركاته وتعلوا وجهه السكينة وهو يقرأ القرآن فى مستهل حفل أقامته إدارة السجون الموريتانية.

 

بينما كان لافتا تولى فرقة أخرى انشاد النشيد الوطنى، بكلماته الصوفية المنافية لحقيقة الجرم الذى قاد القصر إلى السجون، وراقب الحرس سلوك المعتقلين وهم يستمتعون بفقرات الحفل الذى حضرته وسائل اعلام محلية، وعدد من رموز الحزب الحاكم.

 

وقد شارك إلى جانب رئيس الحزب عدد من قادته من أمثال النائب البرلمان محمد يحى ولد الخرشي والنائب المدير ولد بونه والقيادى بالحزب الكورى ولد عبد المولى  والقيادى بالحزب عالى ولد دو ،ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية ماتى بنت حمادى ورئيسة لجنة النساء عيش فال بنت فرجس والقيادية باللجنة أخديجه بنت كرديدي، كما حضر وزير العدل ابراهيم ولد داداه والمدعى العام لدى المحكمة العليا محمد عبد الرحمن ولد عبدي، وعدد من كبار الضباط فى الحرس.

 

وتولى مدير السجون محمد محمود ولد اياهى ادارة الحفل والإشراف عليه، مثنيا على أداء الحزب الحاكم، والتوجه الاجتماعي الذى عبر عنه فى الفترة الأخيرة، والذى بموجبه تم توزيع بعض الهدايا على نزلاء السجون، والتضامن معهم فى وقت فرح غيبتهم فيه زنازين السجون لأخطاء أرتكبوها.