الغموض يكتنف مصير مفوضية الأمن الغذائى بموريتانيا

شكلت اقالة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمفوض الأمن الغذائى بموريتانيا سيد أحمد ولد باب أكبر قرار اتخذه الرئيس خلال الأسابيع الأخيرة، بعد جولة قادته لأغلب المناطق الداخلية، وتغييرات أولوية فى هرم الجهاز التنفيذي بموريتانيا.

 

لكن مرور أسبوعين أو ثلاثة دون أن يتمكن الرئيس من تعيين خلف له على رأس الجهاز الحيوى أعطت العديد من الإشارات السلبية عن قدرة الرئيس على اتخاذ القرار المناسب، وخضوعه لردة فعل غير متوقعة من شخص مارس السلطة أكثر من ثمان سنوات، وكان شريكا فيها لأكثر من عقدين.

 

ويستحيل لدى البعض تصور عجز الرئيس عن اكتشاف ثقة يمكن أن تسند له المفوضية، أو وجود أى تأثير خارجى على القرار، لكن البعض يرى أن مستوى الغضب هو الذى دفع بالرئيس إلى اقالة المفوض وعدم تعيين خلف له على رأس الجهاز الإدارى من اجل اعطاء صورة لبقية الوزراء عن مستوى التعامل الذى قد يلجأ له اذا انتهكوا النصوص الضابطة للعمل الحكومى أو خالفوا التعليمات الرئاسية بشأن التسيير والتدبير.