بخطوات متسارعة عملت الجزائر خلال الأعوام الماضية على لعب دور المحور في العالمين العربي والإفريقي، وتكلل ذلك باستضافتها لقمة لم الشمل العربي، والملتقى الدولي للإمام عبد الكريم المغيلي، وبطولة كأس العرب للشباب، وبعد أيام قليلة ستحتضن بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين، في خطوة لإبراز مقدرات البلاد الدينية والثقافية والسياحية والرياضية، ومستوى تنظيم الفعاليات الدولية والقارية المبهر الذي تتمتع به.
الجزائر والعرب
لطالما كانت الجزائر قلب الأمة العربية والإسلامية النابض بالحياة، رغم الصعوبات وضحالة المشهد والجو الإقليمي المشحون، حافظت الجزائر على الموقف الثابت الأصيل الذي لا يتغير من قضايا الأمة، فكانت الشمعة المنيرة وسط الظلمة المريبة.
فعندما سارع جوارها إلى التطبيع حافظت الجزائر على مبادئها في أنه لا "تطبيع مع العدو الصهيوني" مهما كلف الثمن، رامية بصفقة القرن عرض الحائط، في موقف مشرف ينضاف إلى تاريخها الكبير.
استطاعت الجزائر "لم شمل العرب" في قمة استثنائية وفي ظرف معقد وحساس، مؤكدة على ضرورة رأب الصدع العربي وإعادة ترتيب البيت الواحد وتدعيم العمل المشترك كما تتطلع إليه الشعوب العربية.
كما نظمت الجزائر بطولة كأس العرب للشباب والتي فازت بها، في بطولة أبهرت الجميع بحسن الإستضافة والتنظيم، مؤكدة قدرة الجزائر العالية على كسب الرهانات الدولية والإقليمية.
الجزائر وأفريقيا
احتضنت الجزائر نهاية العام المنصرم ملتقى الجزائر الدولي عبد الكريم المغيلي، لإبراز دور العلامة في نشر الإسلام وتعاليمه في أفريقيا وتوحيد شعوب القارة وإرساء الحكامة الراشدة عدلا وأمرا بالمعروف.
جمعت الجزائر الأفارقة ورواد الوسطية في العالم تحت سقف واحد، في خطوة أظهرت مكانة الجزائر المتجذرة في القارة الأفريقية والعالم.
وتتجه أنظار الشارع الرياضي العالمي والأفريقي بعد أيام قليلة إلى بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2023، التي تنطلق بحر الشهر الجاري بالجزائر.
5 ملاعب ستحتضن العرس الأفريقي، في بطولة يتنافس من خلالها 18 منتخبا لنيل شرف الفوز ببطولة يجمع مراقبو عالم المستديرة على نجاحها في جميع الأصعدة.
بقلم: محمدن الشيخ