عزيز: انحياز لعباس ولا إدانة لإسرائيل

شكلت الرسالة الإعلامية التي أعلنتها الرئاسة ليلة البارحة صدمة للذين راهنوا علي موقف مشرف من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ،أو منصف للضحايا الذين سقطوا في ساحة العز بفعل الحمم الإسرائيلية المتواصلة،والتآمر العربي القائم.

ولد عبد العزيز المتحفز لزيارة واشنطن خلال أيام، والخاضع للأجندة الخارجية للعربية السعودية قرر توجيه رسالة تعزيز لمحمود عباس،بدل اصدار بيان أو تصريح يندد بالعدوان والجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال ضد المدنيين بالقطاع المحاصر.

 

  ولد عبد العزيز المصطدوم –حسب بتعزيته- من المجازر لم يرد علي لسانه أي كلمة تشير إلي إدانة الفعل رغم اعترافه ببشاعة المجزرة المرتكبة ضد الفلسطينيين،كما أنه أختار أن يخاطب الضحايا وأقارب الضحايا من خلال عباس وحكومته غير المرحب بهما فلسطينيا، بدليل طرد وزير الصحة من القطاع، والحملة السياسية الشرسة التي يخوضها عباس ضد المقاومة وسكان القطاع خلال الأيام الأخيرة بدعم خليجي مصري إسرائيلي.

 

لقد حملت الرسالة الإعلامية للرئيس ثلاثة رسائل واضحة:

 

1 - أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يدرك ويتابع حجم المجازر لكنه غير قادر علي الإدانة أو مستشاريه غير قادرين علي التعبير بدقة عما يدور في خاطره.

 

2- أنه قرر أن يبدأ مأموريته الجديدة وهو جزء من محور الاستسلام العربي بعد أن بدأ مأموريته الأولي مع المقاومة والتحالف الداعم للمقاومة،بفعل اكراهات المال والضغط الداخلي.

 

3- أنه فرط في رسالة التعزية فبريد عباس لايحظي بكثير متابعة أو اهتمام من قبل أسر الشهداء أو المقاومين أو الجرحي، لذا ضاعت التعزية ضياع مرسليها