اظهرت تصريحات بثتها قناة المرابطون الخاصة أسباب اضراب حمالة الميناء بنواكشوط بعد رفض رجال الأعمال وبعض صغار التجار القبول بفرض ضرائب جديدة على الحاويات لصالح أسر الحمالة المسجلين شكليا بمكتب اليد العاملة بالميناء.
وقال نقيب الحمالة إنهم يطالبون بتفريغ كافة الحاويات في ميناء نواكشوط المستقل، واذا أصر التجار على حمل بعض الحاويات من السفن الراسية بالميناء إلى متاجرهم بالمدينة أو المخازن فعلى الدولة فرض ضرائب جديدة على التجار ومنحها لليد العاملة بالميناء.
ويرفض التجار فرض أي ضريبة على الحاويات باعتبار أن الحمالة لديهم سفن يتولون تفريغها، أما الحاويات فمن العبث انزال حمولتها بالميناء بحكم أنها بعض البضائع المعرضة للتلف (السقط)، ومن المستحيل أن يقبل التجار بفتحها لأسباب أمنية وأخرى تجارية بميناء نواكشوط، كما أن منح الحمالة مبالغ مالية دون خدمة يقدمونها للتجار أمر غير وارد باعتباره اعادة لسيناريو فرض قبل الاستقلال (ضريبة الدمغه) ومن المستبعد أن يتم القبول به في ظل دولة يحكمها القانون.
ويقول بعض التجار إنهم يدفعون مبالغ مالية للآليات التى تتولى حمل الحاويات، وللعمال المكلفين بتفريغها فى المتاجر أو المخازن، ومن المستبعد أن يدفعوا لآخرين لم يقوموا بأى مهمة.
وعن أسباب ازدياد اليد العاملة المسجلة في مكتب اليد العاملة بميناء نواكشوط قالت المصادر إن الأمر عائد للإقبال الكثيف على المهنة بفعل مردوديتها التجارية، وإن البعض يبيع رقمه لمن يريد العمل به، بينما يحضر آخرون أوقات الحصص المخصصة لهم، ويتوارون عن الأنظار طيلة الأيام الأخرى.