تفاصيل حصرية عن لقاء الرئيس بأطر الدبلوماسية (خاص)

قالت مصادر مأذونة حضرت اجتماع الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأطر وزارة الخارجية إن الرجل كان غاضبا من سوء الحال الذي آلت إليه الدبلوماسية الموريتانية، والفشل الذي تتخبط فيه، وضعف العلاقة بين الوزيرة والسفراء والروتين الإداري القاتل داخل أبرز قطاعات الدولة السيادية.

 

وقال الرئيس فى حديث متشنج للقائمين على الوزارة بأن عمل السفراء صفر (0) ، وأن اغلبهم يمتهن النوم طيلة السنة دون تقرير أو جلب منفعة للبلد أو رفع ذكر له، كما اعرب عن استهجانه من سوء تسيير الوزارة للإدارات التابعة لها قائلا إن الرسائل التي توجه مباشرة للرئاسة هي التي تحظى بالمتابعة، بينما يشكو عشرات السفراء من ضعف التجاوب مع المقترحات والمعلومات والأخبار التي يقدمونها، ويمضى الواحد عدة أسابيع دون أن تكلمه الوزيرة أو الإدارة المكلفة بالملف، مطالبا بتفعيل مجمل الإدارات المحلية واعطاء قيمة للسفير.

 

كما استغرب الرئيس اهتمام العاملين فى الوزارة بالرواتب والعلاوات والتعيين والإكراميات دون أدنى خدمة مقدمة، بل إن البعض يعرف بضعف المواظبة على العمل وقلة الحضور فى الوقت أو اسداء خدمة للدولة.

 

وطالب الرئيس القائمين علي الوزارة بتنشيطها وتنظيفها باعتبارها واجهة البلد الخارجية، معتبرا أن واقعها الحالى سيئ للغاية ويجب أن يتغير بسرعة.

 

وقد اسمتع الرئيس لآهات بعض المهمشين في الوزارة، وانتقاد بعض الأطر لأداء القائمين عليها.

 

لكن الغريب كما يقول المصدر هو عودة الأمور إلى طبيعتها فى ظل انتفاء أى امكانية أو رغبة للرئيس في اجراء أى تعديل وزاري أو تغيير دبلوماسي أو معاقبة أي مقصر.