الإنصاف ينظم مهرجانا حاشدا بمقاطعة مال (صور)
شكلّ تنظيم "حزب الإنصاف" لتظاهرة سياسية في مدينة مال المركزية، يوم السبت وصفت بالحاشدة، أبرز حدث جماهيري منذ انطلاق الحملة الانتخابية الراهنة. ضمن تطورات الساحة السياسية في المقاطعة، نتجية نوعية وكمية الحضور للتظاهرة.
رســـــــــــــــــائل الطمأنــــــــــــــــــــــــــــــة
أولى هذه الرسائل تلك الرسالة التي قُرأت عبرَ التًمعنِ في وجوه الصفوف الأمامية في الأمسية، وهي رسالة مؤداها "وحدة الصف" حيث حضر التظاهرة فاعلون بارزون في المقاطعة من مختلف التشكيلات والأحلاف السياسية.
ثاني هذه الرسائل وهي رسالة بالغة الأهمية، تجسدت في حضور ساسة كبار من مغاضبي الحزب الحاكم خلال الأسابيع الماضية إثر ردود الفعل على نشر قوائم المشرحين عن الحزب في المقاطعة. وهو مايعني – حسب مراقبي تطورات الساحة المحلية – أن حزب الإنصاف في مال ابتداء من السبت الماضي ، يعتبر في "وضع أكثر أريحية"، ويبدو أنه في أتم الجاهزية ليوم الاقتراع، وأنه يتجه لحسم أغلب الدوائر النيابية والبلدية وبفارق كبير، كما أنه – بعد التجميد المرتقب للوائح المغاضبين – لن يجد منافسة تذكر باستثناء التنافس الحاد في بلدية البطحة، والنزال السياسي التقليدي في بلدية جلوار.
حضور لافت لولد عيسى في مهرجان الإنصاف!
كان حضور السياسي المعروف علي ولد عيسى للمهرجان لافتا للمراقبين والمهتمين بالشأن السياسي في المقاطعة الوليدة حيث قاد الرجل خلال الأيام الماضية حملة مغاضبة واسعة توَجها بالترشيح من حزب الإصلاح في مجمل الدوائر النيابية والبلدية للمقاطعة.
ويرى مراقبون أن إعلان ولد عيسى، المدير العام لشركة موريبوست، تجميد لوائحه مسألة وقت ليس إلا، خصوصا بعد حضوره لتظاهرة الإنصاف، وحديث مصادر عَليمة عن لقاء مطول جمع الرجل برئيس الجمهورية خلال الأيام القليلة الماضية.
انسجام جماعة محمدو بمب في الحزب.
حيث أعلن السياسي الشاب محمد بمب ولد حمادي انسجام جماعته ودعمها لخيارات الحزب بالمقاطعة وتعبئة أنصاره من أجل التصويت لجميع لوائح الحزب في الثالث عشر من مايو الجاري خلال أمسية سياسية نظمها بقرية بلخطاير بمنطقة الرومد بحضور المنسق الجهوي لحملة الإنصاف على مستوى ولاية لبراكنة.
وكان ولد حمادي –وهو إطار بوزارة الإسكان، يطمح للترشح نائبا عن مقاطعة مال من خلال حزب الإنصاف عبر بوابة حلف منصفون بزعامة وزير المالية السابق المختار ولد اجاي.
نشير إلى أنً حزب الإنصاف رشح لمنصب نائبي المقاطعة كلا من النائب السابق والخبير المالي زيني ولد أحمد الهادي عن حلف مال، ووزير الزراعة السابق سيدنَ ولد أحمد اعل عن حلف منصفون.
ويحظى ولد أحمد الهادي بمباركة ودعم قوي من أطراف وازنة بالمقاطعة أبرزها الإداري والدبلوماسي والعمدة السابق لبلدية مال وشيخ زاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي بموريتانيا الشيخ سيد اعمر ولد سيدن ولد البكاي، إضافة لقادة سياسيين بارزين من مختلف مجموعات وقرى المقاطعة.
وسبق لولد أحمد الهادي أن انتخب نائبا في البرلمان ممثلا لمقاطعة ألاك، وشغل قبل ذلك مناصب إدارية هامة من بينها المدير العام لميزانية الدولة.
وسيدن ولد أحمد اعل هو أحد الأوجه السياسة الناشطة في مقاطعة مال في الفترة الراهنة، وهو مدير عام سابق لشركة تمور موريتانيا، كما أنه شغل منصب وزير الزراعة في حكومة ولد بلال السابقة.