بعد زيارة رئيس الجمهورية.. الأزهر الشريف يفتح الباب لأئمة موريتانيا

أعلن شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب، اليوم الاثنين ترحيبه بأئمة موريتانيا للالتحاق بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتخصيص منهج دراسي يناسب الداخل الموريتاني ويلائم التحديات الموريتانية المعاصرة.

وأشار الطيب خلال استقباله لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أن الأزهر يسعد بتقديم 25 منحة دراسية لأبناء موريتانيا للدراسة في جامعة الأزهر في مختلف التخصصات، وهي منح يتحمل الأزهر تكاليفها بشكل كامل، مؤكدًا استعداد الأزهر لتخصيص غالبية هذه المنح لدراسة الطب والصيدلة والهندسة، تلبية لحاجة الشعب الموريتاني، حسب تعبيره.

ورحّب الإمام الأكبر برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في بلده الثاني مصر، وفي رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بالعلاقات التي تربطه بالشعب الموريتاني، وهي علاقة العلم والعلماء، وتقدير الأزهر لعلماء موريتانيا باعتبارهم المصد للثقافات الغربية الدخيلة التي تسعى لاقتلاع المسلمين من ثقافتهم وجذورهم، وتميز علماء موريتانيا في حفظ المتون والحفاظ على التراث الإسلامي، وفق تعبيره.

ومن جهته أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر ووجوده في الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي الكبير الذي ظل شامخًا لأكثر من ألف عام لنشر العلوم وبث رسالة الإسلام الخالدة، وتكفل علمائه بإزالة اللبس عما أُشكل من أحكام الدين والدنيا، وبذلوا بسخاء من خزائن العلوم والمعارف ما نهلت منه العقول في شتى أنحاء العالم الإسلامي، وفق قوله.

وأضاف رئيس الجمهورية “أن وجودنا في الأزهر اليوم؛ هو بمثابة تكريم لنا، فللأزهر الشريف منزلة كبيرة في قلوب الشعب الموريتاني، ووجودنا في هذه المؤسسة العتيقة يذكرنا بعلماء موريتانيا الذين درسوا في الأزهر فتعلموا وعلموا، ونقلوا العلوم والمعارف، وهذا يبرهن حاجتنا اليوم إلى استمرار عطاء الأزهر وتعزيز إشعاع هذه المعلمة الحضارية، وتصديه لكل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب، ودفاعه عن الإسلام خاصة في ظل الحملات التي استهدفت تشويه صورته زورًا وبهتانًا، وما ترتب على ذلك من حملات عدائية تجاه الإسلام والمسلمين في العديد من دول العالم”.

وأكد رئيس الجمهورية شعوره وتقديره لجهود الأزهر واهتمامه بأبناء القارة الإفريقية، وما يقدمه للأمة انطلاقًا من مكانته وحجم الطموحات التي يحملها المسلمون حول العالم تجاه هذه المؤسسة الإسلامية العريقة، مشيرًا إلى تطلع بلاده للاستفادة من خبرات الأزهر في تكوين الكوادر والكفاءات الوطنية المؤهلة للإسهام في تطوير منظومة التربية والثقافة، وسعي بلاده لتعزيز التعاون مع جامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وزيادة تنسيق الجهود مع المؤسسات الموريتانية في المجالات الدعوية والاجتماعية والعلمية.

وتناول اللقاء كيفية تعزيز الاستفادة من المنح الأزهرية المقدمة لأبناء موريتانيا للدراسة في الأزهر، والتغلب على كافة التحديات والصعوبات وتيسير التحاق الموريتانيين بجامعة الأزهر، ووضع خطة عمل وإستراتيجية لضمان شغل كل المنح الدراسية المقدمة من الأزهر لأبناء الشعب الموريتاني.

#زهرة_شنقيط
#تابعونا