شكل التغيير الوزارى الأخيرة فرصة للعديد من أصحاب الخبرة والتجربة لدخول الحكومة الجديدة، إلى جانب بعض النخب الشبابية المهتمة بالسياسية، أو تلك التى لديها تميز فى المجال الذى تنشط فيه.
ويتوقع العديد من المتابعين للشأن العام بموريتانيا أن يقدم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى على إجراء تغيير واسع فى قيادة حزب الإنصاف الحاكم نهاية الشهر الجارى، وأن يدفع بعدد من أعوانه إلى بعض السفارات الموريتانية فى الخارج، وبعض المؤسسات العمومية الأخرى (معادن / موري بوصت/ ميناء نواذيبو/ صونادير/ السور الأخضر/ الأمانة العام لوزارة المياه).
ويتم تداول عدد من الأسماء المرشحة لشغل المناصب المذكورة؛ كتعيين النائب البرلمانى السابق البكاي ولد الخو على رأس شركة صونادير، والإطار البارز بوكالة الوثائق المؤمنة محمد محمود ولد عبد الله على رأس شركة معادن، بحكم علاقته بإحدى أكبر المؤسسات العاملة فى المجال، ودعمه من قبل تحالف عريض من الأطر والمنتخبين فى مقاطعة تمبدغه، وترقية المدير الإداري والمالى لوزارة المياه العالم ولد سيداتى لمنصب الأمين العام لوزارة المياه، وتعيين مدير جديد لمؤسسة ميناء نواذيبو المستقل ، بينما يتوقع أن يتم تثبيت مديرة لادي ميمونه بنت أحمد سالم فى منصبها، وتكليفها إلى جانب وزير الإسكان سيد أحمد ولد محمد بإنهاء ملف الأحياء العشوائية بنواكشوط خلال العطلة الصيفية الحالية.
ويتوقع ضمن التغييرات المحتملة حاليا منح أحد أبرز أطر مقاطعة ولاته أحمد ولد علال منصبا يعيد الإعتبار لمجموعته القبلية، بعدما خسرت حضورها داخل دوائر صنع القرار، بعد إقالة المفوض سيد أحمد ولد باب من منصبه كمفوض للأمن الغذائي، ومغادرة الوزير البارز أحمد ولد أهل داوود وزارة الشؤون الإسلامية، عشية انتخابات يونيو 2019.
ويعتبر تعيين محمد ولد أحمد شلله أحد الخيارات المطروحة فى ظل علاقته الوازنة برئيس الجمعية الوطنية محمد ولد مكت، وخسارته لمقعد العمدة، بعد رفض الوزير السابق محمد ولد أسويدات دعم حزب الإنصاف الحاكم فى خياراته ببلدية ألاك، وهو القرار الذى دفع ثمنه الرجل فى أول تغيير حكومى بعد الإنتخابات الأخيرة.
ويرابط وزير العدل الأسبق وأبرز أطر لحراطين بالمنطقة الشرقية الوزير عابدين ولد الخير فى مكتبه بنواكشوط فى انتظار إعادة الإعتبار إليه، بعدما أخرج من التشكلة الوزارية فى عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، تلبية لضغط مارسته بعض القوى الإجتماعية والسياسية، رغم دوره بالحياة السباسية فى الولاية، وحاجة التظام لعدد من أمثاله فى ظل الأوضاع التى تمر بها المنطقة، والتجاذبات التى تلقى بظلالها كل مرة.
بينما لايزال عدد من أبرز الداعمين لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وبعض أصحاب التأثير داخل دوائر النخبة الحاكمة وخارجها خارج أولوية الحكومة الحالية، كالوزير السابق سيدي محمد ولد محم والوزير السابق سيد أحمد ولد الرايس.
كما ظل أطر منطقة آوكار خارج خيارات القطاعات الوزارية منذ الإستقلال إلى اليوم، رغم الإهتمام الكبير الذى يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى للتنمية بالمنطقة، وحسمه لملفات عديدة، أبرزها إنهاء حالة الإستهداف على أساس الرأي، أو المحاباة فى الوظائف العمومية للأقارب والأصدقاء، أو الخضوع لضغط اللوبيات المتصارعة داخل الساحة المحلية، وحسم الأمور بنفسه بغض النظر عن الضجيج المصاحب لبعض القرارات الهامة.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا