اعلن اليوم الأحد 16-8-2015 عن تنصيب فياه ولد المعيوف شيخا لقبيلة "أولاد آكشار" فى حفل ضخم أقيم ببلدة "يغرف" بولاية آدرار، بعد شهور من التشاور داخل القبلية، ووضع آليات تنظيمية لاختيار الشيخ الجديد.
وقد شارك فى الحفل الذى أقيم ببلدة يغرف بولاية آدرار (15-8-2015) أربعة وأربعون وفدا يمثلون مختلف القبائل ذات العلاقة بالمجموعة القبلية، كما تم الاحتكام فيه للتصويت المباشر لأول مرة فى تاريخ القبائل الموريتانية من أجل تنصيب الزعيم الجديد للمجموعة من طرف المناديب المختارين من قبل فروع المجموعة فى مجمل ولايات الوطن (33 مندوبا).
أنصار الزعيم الجديد للمجموعة فياه ولد المعيوف اعربوا عن ارتياحهم للخطوة التى شكلت نهاية لمسار طويل من التشاور، وطالبوا مجمل الأطراف بالعمل من أجل تعزيز الوحدة الداخلية للمجموعة القبلية، كما اعربوا عن استعدادهم لتجاوز كل الحساسيات التى ولدتها بعض التصرفات السابقة من بعض مناوئي الزعيم الجديد للقبيلة والقائد العسكرى المشهور فياه ولد المعيوف.
الناشط الشبابى أعمر ولد لوليف – وهو احد المشاركين فى حفل التنصيب- عبر عن ارتياحه للخطوة قائلا إنها تمت بعد مسار طويل من التلاعب بمصير المجموعة القبلية بعد رحيل زعيمها السابق امحمد ولد أحمد سالم ولد المعيوف (رحمه الله).
ويقول أعمر ولد لوليف إن جماعة من خيرة المجموعة وليست بالأكثرية قامت سنة 1995 لأسباب سياسية بحتة باختيار الشيخ التقليدى فى تلك الفترة بضغط نافذين فى النظام الحاكم ساعتها.
وقال ولد لوليف إن الاختيار تم فى محضر مصدق ماتزال نسخه موجودة، وقد نص على تشكيل قيادة جماعية تمثل كل المجموعات، لكن الشيخ التقليدى محمد الغالى ولد المعيوف خرج عن النصوص المتعارف عليها، وبات مجرد واجهة سياسية فى يد سيدى ولد المعيوف (ديدى ولد محمد الكبير) ومجموعة قليلة من المحيطين به(فخظ واحد من مجمل أطراف القبلية).
وتقول المصادر إن سيدى ولد المعيوف سمحت له الظروف بتعزيز نفوذه بعد مصاهرته للأمير سيد أحمد ولد أحمد ولد عيده، وقد زادت حظوظه بفعل مشاركته فى الحكومة، رغم أنها من نصيب مولاى ولد المعيوف (الأخ الأصغر لمحمد غالى) لو جرت الأمور بشكل اعتيادى، وضمن السياقات السياسية والاجتماعية المعهودة.
وقد حاولت شخصيات وأطر المجموعة رد الأمور إلى نصابها، لكن كل الجهود انتهت إلى طريق مسدود بفعل تجاهل محمد غالى ولد المعيوف وسيدى ولد المعيوف (ديدى ولد محمد الكبير) للجهود المبذولة، ومساعى الحريصين على الوحدة والانسجام.
وقد تعرضت المجموعة منذ أشهر لحملة اعلامية شرسة بغية تشويه جهودها، ولم يدخر الطرف المذكور أى جهد للتشويش والإساءة على المجموعة، لأن لم الشمل من شأنه افقاد الطرف المذكور مكاسب جمة ظل يتمتع بها لأكثر من عشر سنوات دون وجه حق.
ودعا أنصار فياه ولد المعيوف – بعد تنصيبه رسميا- محمد غالى ولد المعيوف (الشيخ السابق) وسيدى ولد المعيوف ( ديدى ولد محمد الكبير) إلى التحلى بالمسؤولية والانضباط والكف عن الإضرار بصورة المجموعة الخارجية، والتعامل مع الواقع الجديد بعد أن حسم باختيار مجمل أطراف المشهد القبلى، والتعامل مع الأمر باعتباره حراكا تكافليا اجتماعيا أكثر من تبديل شيخ بآخر، على أساس أن الشيخ الجديد انتخب بأغلبية ساحقة وبشكل ديمقراطي محض.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن فياه ولد المعيوف اطلق مبادرة لحل الخلافات الحالية داخل المجموعة، وإن المجموعة طالبت بتكوين هيئة وساطة لاستعادة العلاقة بين كافة أطراف المجموعة، وتجاوز أى اشكال من شأنه تشتيت الجهود المقام بها من أجل توحيد الصف وحل القضايا العالقة بسبب سوء الفهم أو تباين الرؤي.