تعرض أحد سكان الحوضى الشرقى لسخرية لاذعة من مجمل جيرانه بعد أن بشرهم قبل أربع سنوات بقرب تدشين حنفية للمياه من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعد استقبال الرئيس له بالقصر.
ويقول مندوب لزهرة شنقيط زار منطقة أوكار خلال الأسبوع الجارى إن "محمد امبارك ولد دهمود" الذى حطت طائرة الرئيس سنة 2009 قرب خيمته بأوكار يتعرض لسخرية كبيرة من طرف السكان، بعد أن عاد مارس 2015 مبشرا بقرب انطلاق الحنفية التى وعده الرئيس بها، وإن الرئيس الجمهورية بات هو الآخ محل سخرية لدى بعض شبان المنطقة ممن يعتبرونه نموذج السياسى الذى يبيع الوهم للسكان، ويتلاعب بأحلام المسنين.
وكان محمد امبارك ولد دهمود قد أرسل إليه الرئيس سنة 2010 حفارة لحفر بئر ارتوازي فى المياه، لكن بعض أقاربه بالتعاون مع السفير الموريتانى فى دكار محمد الأمين ولد آبي (وزير المياه السابق) اوقفوا الحفر، وابلغ الرئيس بأن السكان يرفضون المياه، ويفضلون حياة البادية على الاستقرار ، غير أن زيارة الرئيس الأخيرة للحوض الشرقى كانت فرصة – كما يقول ولد دهمود- لتذكير الرئيس بوعده، وهو ماحصل حينما ألتقاه بمقاطعة تمبدغه.
غير أن ولد دهمود الذى عاد مارس 2015 إلى ذويه مبشرا بقرب حفر الرئيس للبئر، تعرضت أحلامه لنكسة كبيرة بفعل ضعف المتابعة، وعدم وفاء الرئيس بوعده للمرة الثانية.
وقد بات الرجل محل تندر وسخرية من العامة فى المنطقة، بعد أن عاش أسوء أيامه خلال فترة الصيف الأخيرة.
ويقول بعض جيرانه إنه كلما جاء للبئر (أغنقس) قالوا له انتظر حنفية الرئيس!
كما بات بعض الشبان يسخرون من وعد رئيس الجمهورية فى مجالسهم الخاصة قائلين" إياك ماه تنكفارت ولد عبد العزيز" فى تعريض صريح بمصداقية الرجل الأول بهرم الدولة الموريتانية.