تعيش بلدية أم الحياظ (كبري المجالس المحلية بولاية الحوض الغربى) أزمة اتصالات خانقة منذ فترة ، بفعل عزوف الشركات الثلاثة العاملة بموريتانيا عن الاستثمار فيها، وغياب أي رقابة حكومية على ملف الخدمة الأكثر حيوية بالبلاد.
ويقول السكان إن "أم الحياظ" هى البلدية الوحيدة التى يضطر سكانها للسفر فى بعض الأحيان أكثر من 30 كلم من أجل اجراء مكالمة هاتفية واحدة، كما يضطر القائمون على تسيير مجلسها المحلى إلى الاستعانة بوسائل بدائية من أجل استقبال مكالمة رديئة من احدى الشبكات فى مقر البلدية.
وتعيش أجزاء واسعة من البلدية (12 مكتب تصويت من أصل 18 مكتبا) عزلة تامة بفعل غياب أى اتصال بها، وينتظر سكانها أكثر من أسبوع أو أسبوعين من أجل تداول أخبارها عبر السيارات العابرة للصحارى أو على ظهور الجمال الوسيلة الأكثر حيوية بالمنطقة لحد الساعة.
وتوجد كثافة بشرية كبيرة بالبلدية التى تعتبر أكبر المجالس المحلية فى المقاطعة المركزية، حيث يصوت بها أكثر من 6800 شخص، بينما يزيد سكانها على 10 ألف شخص.