أحمدو ولد أمباله : موريتانيا دولة مغلقة أمام التحول الديمقراطى (برنامج حوارى)

قال نائب رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض أحمدو ولد أمباله إن الأحزاب السياسيو فى موريتانيا أمامها العديد من العوائق، التى تحول بينها وبين ترسيخ المنظومة الديمقراطية أو القيام بدورها المنتظر منها.


 

وأضاف فى مقابلة مع قناة الموريتانية – تم تداولها على نطاق واسع داخل وسائط التواصل الإجتماعى - إن موريتانيا دولة مغلقة أمام التحول الديمقراطى بفعل سلوك السلطة، مذكرا بصعوبة وجود رجل أعمال واحد خارج فضاء السلطة، وإستحالة وجود مرجعية فكرية أو صوفية خارج فضاء السلطة، وإستحالة وجود موظف واحد خارج فضاء السلطة وهو مطمئن على وظيفته ومكانته.

 

وتابع قائلا "كيف تريد من الأحزاب السياسية أن تقوم بدورها المتوقع فى ظل منوظمة ديمقراطية راشدة، ونحنت فى بلد يجاهر فيه كبار الضباط بالإنخراط فى الحراك السياسى، رغم تعارض هذا التصرف مع القوانين المحلية، وخدشه لصورة ضباط المؤسسة العسكرية فى رأي قطاع واسع من الناس، وهو أمر لايليق بالجيش وكبار ضباط المؤسسة العسكرية والأمنية".

 

وأضاف " ولاة البلاد وحكام المقاطات الداخلية ومجمل رموز الإدارة نشطاء داخل حزب الدولة، ومع ذلك تتحدثون عن قيم الديمقراطية ودور الأحزاب السياسية، هذا عبث وهراء ومناقضة للواقع الذى نعيش فيه".

 

وأستشهد نائب رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض أحمدو ولد أمباله بالضغوط التى مارس الوزير الأول محمد ولد بلال عشية الإنتخابات الأخيرة على أحزاب الأغلبية من أجل سحب مرشحيها للإنتخابات. قائلا إن النخبة السياسية فى البلد تعيش واقعا يمكن القول بأنه بعيد كل البعد من المنظومة الديمقراطية المتعارف عليها فى العالم الحر، لأن السلطة متغولة فى ممارسة الفعل الديمقراطى، وكل الأدوات والوسائل يتم تجييشها لحزب السلطة، وهو مايجعل منها أحزاب شكلية، حيث أختفت كل الأحزاب الحاكمة سابقا فور سقوط النظام الذى أسسها، من حزب الشعب إلى حزب.

 

وقال نائب رئيس حزب تواصل أحمدو ولد أمباله إن الأحزاب السياسية مطالبة بتجسيد الوعي الديمقراطى داخل التشكيلات السياسية ذاتها، وهو أمر مفقود للأسف الشديد داخل مجمل الأحزاب، بما فيها حزب الإنصاف الحاكم، إذا استثنينا – يقول أحمدو ولد أمباله- حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) الذى يمثل ديمقراطية حقيقة، من حيث التناوب داخل الحزب، أو دور الهيئات الحزبية فى اتخاذ القرارارات النهائية،بينما يطرح السؤال نفسه بإلحاح  كيف تجسد الأحزاب الديمقراطية، أو تساهم فى تكريس الفعل الديمقراطى، وهي أحزاب تنعدم فيها كل معايير النظم الديمقراطية المتعارف عليها.

وانتقد ولد أمباله تحكم الحكومة فى الأحزاب من التأسيس إلى التمويل، حيث ترخص لبعض الأحزاب وتمنع البعض دون مبرر، وتنفذ القانون لحل الأحزاب فور توفر شروط الحل، وتحافظ على أحزاب محلولة بقوة القانون دون تبرير، وفى التمويل خلال الحملات الإنتخابية تساوي بين حزب يغطي كل الدوائر الإنتخابية، وحزب قرر أن يترشح فى مجلس بلدى واحد، لأن العملية برمتها قائمة على جبر خواطر بعض السياسيين.

 

#زهرة_شنقيط

#تابعونا