قال المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم، المهندس محمدفال ولد التلميدي، إن"اسنيم " أعدت برنامجا استراتيجيا طموحا ، يمثل خطة عمل متكاملة ، تتماشى معسياسات واستراتيجيات وزارة البترول والطاقة والمعادن لتطوير القطاع، مؤكدا أن هذا البرنامج سيمكن الشركة من زيادة إنتاجها وتنويع منتجاتها وزيادة القيمة المضافة لها.
وأكد المدير العام في خطاب ألقاه اليوم خلال زيارة رئيس الجمهورية لولاية تيرس الزمور"أن مبيعات اسنيم عرفت تحسنا ملحوظا خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تطورت من 12 مليون طن ، عام 2019 إلى 13.35 مليون طن عام 2022، مؤكدا الشركة تسعى إلى أن تبلغ المبيعات بحلول هذا العام إلى 14 مليون طن.
وأردف أنها تصدر منتجاتها إلى الأسواق الاستهلاكية التقليدية في أوروبا وآسيا، كماعملت، مؤخرا ، في إطار سياستها التجارية ، على ولوج أسواق جديدة في شمال إفريقياوأستراليا، وتعمل على التمدد نحو أسواق الشرق الأوسط.
وتابع " أن هذه السياسة ، مكنت من تنويع أسواق اسنيم ، وكسر هيمنة السوق الواحدة ،حيث انخفضت حصة قارة آسيا من حدود 70% من قبل 3 سنوات إلى حدود 50% هذاالعام.
وأشار إلى أن الشركة تتمتع باحتياطات ضخمة من خام الحديد تقدر بمليارات الأطنان ،معظمها من صنف المغناتايت المواني لصناعة مركزات ومكورات الحديد والصلب، وهو متيوفر لها جملة من الفرص الاستثمارية الكبيرة.
وأكد ولد التلميدي أن اسنيم حافظت منذ نشأتها على موقع الريادة في دعم الاقتصادالوطني، حيث وصلت مساهمتها خلال السنة الماضية إلى 22% من إيرادات ميزانيةالدولة، و9% من الناتج الوطني الخام، و32% من حجم الصادرات.
ولفت إلى أن الشركة أفردت مكانة خاصة لتطوير المصادر البشرية وجعلتها في قلباهتماماها ، كجزء من سياستها للنهوض بالقطاع ، حيث تم تحسين الظروف المعيشيةللعمال وأسرهم عن طريق الزيادات المطردة للأجور والتحفيزات، والتي بلغت مستوياتقياسية خلال السنوات الأربع الأخيرة، "وفق قوله"
وأضاف أنه في إطار سياسة اسنيم الاجتماعة الرامية إلى تشجيع عمالها على الملكيةالعقارية، "وزعت 600 سكن ، العام الماضي على عمالها بمدينة ازويرات، عن طرق البيعبأسعار مدعومة ، وتعكف الآن على دراسة برنامج سكني جديد لمركزي انواذيبو وازويرات.
وقال المدير إن خيرية" اسنيم " قامت خلال السنوات الأربع الأخيرة بالتمويل والإشرافعلى تنفيذ عشرات التدخلات والمشاريع التنموية التي تلامس حياة المواطنين بشكلمباشر ومن أهمها بناء وتأثيث العديد من المدارس والحجرات الدراسية وروضات الأطفالوالمحاظر النموذجية والمساجد، إضافة إلى توفير الزي المدرسي الموحد خلال السنتينالأخيرتين.
كما عملت الخيرية على حفر وتجهيز الآبار وبناء خزانات المياه، للسقاية الحضريةوالرعوية، كما اهتمت بكهربة المدن والقرى.
وأضاف أنها "تولت بناء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية وتوسعتها وتأثيثها، وتوفير وصيانة سيارات الإسعاف، علاوة على التأمين الصحي للمتقاعدين ، كما وفرتتوزيع معدات تنظيف المدن وتوزيع الماء وبنت الأسواق ودعمت التعاونيات المحليةوالأنشطة الرياضية.