استمرار أول "مقاصة تجارية" مثيرة بين الحكومة والشعب (خاص)

تعيش العلاقة بين الحكومة الموريتانية والشعب منذ خمسة أشهر حالة من التوتر – غير المعلن- بفعل اقدام الحكومة على الدخول فى عملية تجارية "مبتذلة" تم بموجبها سحب 22 مليار أوقية من جيوب المواطنين عبر فارق السعر القائم بين ماتشتري به الحكومة "البنزين" من الخارج، وماتبيع به لمواطنيها الفقراء.

 

وزير المالية المختار أنجاي أكد أمام نواب الجمعية الوطنية استمرار العملية إلى غاية استرجاع الدولة للأموال التى دفعتها من أجل تخفيف وطأة أسعار البنزين دون اعطاء تاريخ لعملية المقاصة الأسوء بتاريخ الحكام مع الشعوب.

 

150 دولار للبرميل كانت كافية لخروج وزراء الحكومة السابقة من أجل تبرير رفع تكلفة اللتر الواحد إلى قرابة 400 أوقية، لكن مع تراجع السعر إلى حدود الأربعين دولار، دخلت الحكومة فى عملية مقاصة تجارية "مبتذلة" فى انتظار استرجاع أموالها من جيوب الفقراء الموجهة لهم في الأصل كافة موارد الدولة الموريتانية.

 

وتبدو الصورة القاتمة مستمرة رغم مواصلة أسعار البنزين هبوطها عالميا، وتحرك أكثر الحكومة في المنطقة هشاشة من أجل التخفيف عن مواطنيها بعض أتعاب الحياة الكثيرة.