هل سيشارك ولد بلخير في الحوار الرئاسى؟

ينتظر أنصار رئيس التحالف الشعبى التقدمى المعارض مسعود ولد بلخير وبعض رفاقه فى المعارضة الموريتانية موقف الرجل من حوار السابع من سبتمبر المرتقب، وسط حالة من الغموض تلف موقف أبرز زعماء الأرقاء السابقين بموريتانيا من العملية السياسية الجارية.

 

ولد بلخير الذى توارى عن الأنظار خلال الفترة الأخيرة، وخفت خرجاته الإعلامية والسياسية يعتبر فى نظر الكثير من المتابعين للشأن المحلى بموريتانيا من أهم الأطراف المعنية بملف السابع من سبتمبر، وأكثرها قدرة على اخراج الحكومة من عنق الزجاجة فى حالة مشاركته أو تقويض مسار الحوار اذا قرر الانحياز للمعارضة المقاطعة وهو أمر من الصعوبة بمكان.

 

وتقول الروايات المتداولة الآن إن ولد بلخير قد يشارك في الحوار على مضض للحفاظ على مكانته كأحد أهم رموز العملية السياسية فى العقد الأخير، ومصالحه كشريك فى السلطة رغم مواقفه المعارضة لها، رغم انزعاجه الشديد من توتير بعض أطراف السلطة للمشهد السلطوى القائم للواقع المعاش مع خلال الصدام مع حركة "إيرا" ورفض الرئيس محمد ولد عبد العزيز وساطته الأخيرة الداعية إلى تحرير "بيرام ولد اعبيدي" من سجنه، رغم أن الأخير انتقد وساطة الرجل 2013، واعتبرها غير مطلوبة، مفضلا السجن على من الرئيس وأعوانه عليه بالحرية المؤقتة.

 

غير أن مصالح ولد بلخير فى السلطة، ومكانته فى المشهد السياسى، ومنطقه الذي قاده إلى شقاق مع مجمل الأحزاب المعارضة 2012 يدفعه إلى المشاركة فى الحوار، رغم ضعف المتوقع منه، والمساهمة فى تخفيف الضغط الذى تشعر به السلطة جراء مقاطعة المعارضة لحوارها المرتقب، رغم قلة مكاسبه الخاصة منه، فولد بلخير اعتمد خلال العشرية الأخيرة من عمره سياسة ملأ الفراغ، بعد سنوات من العبث السياسى والمقاطعة غير المجدية لمجمل المناشط السياسية بالبلد.

 

زهرة شنقيط – 1-9-2015