دفعت الحكومة الموريتانية ب 59 صهريجا و25 مضخة لشفط المياه من مجمل الشوارع الرئيسية بالعاصمة نواكشوط ، مع تخصيص 80 شخصا للعملية الأضخم منذ فترة لمواجهة الواقع المعقد الذى آلت إليه العاصمة بعد أمطار الأحد.
وقالت مصادر بالوزارة الأولى إن الحكومة قررت تشكيل لجنة وزارية لصرف الأمطار عن العاصمة، واستيعاب الأخطار الناجمة عن المستنقعات، وإصلاح مادمرته المياه من طرق رئيسية.
وقالت المصادر إن اللجنة وزعت المهام الرئيسية بين ثلاث قطاعات حكومية معنية بالملف، حيث تم تكليف المكتب الوطنى للصرف الصحى بتوفير الصهاريج المطلوبة لنقل المياه والمضخات المزروعة فى المناطق الحساسة وأخرى متنقلة، بينما تتولى الشركة الوطنية لصيانة الطرق تفريغ الخزانات الموجودة على الطرق، وتتولى الشركة الوطنية للمياه صرف المياه عبر أنانبيب تابعة لها خارج العاصمة نواكشوط.
وقد عززت الحكومة مجهود المؤسسات الثلاثة بتكليف الحماية المدنية ببعض أجزاء العاصمة نواكشوط، ووزارة البيئة بشفط المياه من السبخة، ووزارة الصحة بتعقيم المناطق المذكورة، والقيام بحملة واسعة للقضاء على الباعوض.
أولويات الحملة الحالية
وعن أولويات الحملة الحالية قال المصدر إن الحكومة اختارت التركيز فى البداية على ملتقيات الطرق والأسواق الرئيسية والشوارع الكبيرة، مع ترك التقدير للسلطات الإدارية فى الولايات الثلاثة من أجل اختيار النقاط الأكثر حيوية، أو التدخل حسب الحاجة لشفط المياه المتجمعة فى نقطة معينة اذا رأت الجهات الإدارية أنها أولوية أو باتت تشكل خطرا يجب التعامل معه بشكل سريع.
وقد ابقت الحكومة كافة لجانها فى حالة استنفار وسط مخاوف من تفاقم الأزمة فى ظل احتمال نزول الأمطار مرة أخرى خلال الأيام الأولى من شهر سبتمبر 2015، وهو ما يشكل تهديدا جديا لأغلب شوارع العاصمة نواكشوط ولحياة القاطنين فيها بفعل مخلفات الأمطار والباعوض.