المحمية الوطنية لجاولينغ، فاعل أساسي في استعادة النظم البيئية والتنوع البيولوجي الناجح (ملف)
أنشأت المحمية الوطنية لجاولينغ بمرسوم رئاسي 005/91 في عام 1991 ، تحت وصاية وزارة البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا وتقع على الضفة اليمنى لدلتا نهر السنغال وتغطي مساحتها المركزية أزيد من 16000 هكتار ومنطقة محيطة لا تنفصل بيئيا عن المنطقة المركزية تزيد عن 56000 هكتار و هي موقع محمي استثنائي حيث يتم الحفاظ على التنوع المذهل من مناظر طبيعية ونظم بيئية وأنواع نباتية وحيوانية ضمن انسجام متكامل و تعزيزا لصمود الساكنة المحلية في وجه التغيرات المناخية.
المهام
- التسيير الهيدرولوجي علي مستوي منخفض نهر السينغال – الضفة اليمني – مع مراعات التناوب ما بين فترتي القيضان و الانحصار لخلق الظروف الطبيعية ما قبل السد وملحقاته.
- اعادة تأهيل و المحافظة علي القيم و النظم البيئية و التنوع البيولوجي
- دعم وتطوير الانشطة الاجتماعية و الاقتصادية للرفع من المستوي المعيشي للساكنة مع مراعات المحافظة علي تجدد المصادر الطبيعية لخلق تنمية مستدامة.
أحداث تاريخية
- 14 يناير 1991 : إنشاء المحمية الوطنية لجاولينغ بمرسوم رئاسي رقم 005/91
- 1994 ادراج المحمية ضمن المناطة الرطبة ذات الاهمية الدولية – اتفاقية رامسار
- 2005 نواة لمحمية الغلاف الحيوي العابر للحدود ما بين موريتانيا والسنغال ضمن برنامج الانسان و الغلاف الحيوي – UNESCO.
- 2005 اعتراف منظمة الاغدية و الزراعة FAO دور المحمية لمكافحة المجاعة.
2012 -اعترافUICN الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بالدور المثالي للمحمية في اعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة
لكل عنصر دوره الحيوي في استعادة نظامه البيئي.
إن إنشاء هذه المحمية يأتي في إطار الحد من الاثار البيئية الشديدة الناجمة عن الاستصلاحات الزراعية على الضفة اليمنى لدلتا نهر السنغال و تبعات فترتي الجفاف لسنوات 70 و 80 من القرن الماضي حيث كان تدمير الموائل و اختفاء النباتات و انقراض الحيوانات و الهجرة الريفية من النتائج المباشرة لاضطراب النظام البيئي لدلتا النهر.
و للحد من هده الآثار السلبية وبفضل المعرفة التقليدية لدي السكان المحليين تم اعتماد و تنفيد خطة تسيير مائية ترتكز علي فيضانات شبه اصطناعية عن طريق التحكم في نظام هيدرولوجي يتكون من صمامات وهياكل هيدرولوجية منذ عام 1994 يحاكي ما كانت عليه الطبيعة قبل هده الاضطرابات مكنت من استعادة الوظائف البيئية و التنوع البيولوجي لمصب نهر السنغال.
موقع نموذجي للمحافظة و استعادة الوظائف البيئية في غرب افريقيا
بعد ثلاثين سنة ... تم تأهيل النظام البيئي و تجدد التنوع البيولوجي
الطيور المائية
- اليوم تعتبر المحمية الوطنية لجاولينغ ملاذا لأكثر من 369 نوع من الطيور المائية والبرية، والطيور المهاجرة والمقيمة، بما في ذلك 18 نوعًا على اللائحة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة و مصادرها.
- تعتبر المحمية الوطنية لجاولينغ الآن هي موقع التعشيش الوحيد المعروف لطيور النحام القزم في غرب إفريقيا.
يعمل مستوي الفيضانات في الاحواض علي تجدد الموارد الطبيعية و الغطاء النباتي و اتساعه و يوفر للزائر مناظرة جذابة ومتنوعة
الأسماك
- هناك أكثر من 65 نوعًا من الأسماك تنتمي الي 3 اوساط بيئية بحري و معتدل و عذب تخلف لها الظروف الملائمة لنموها و تكاثرها.
البرمائيات
- 9 اصناف من السلاحف البحرية و البرية من بينها السلحفاة الخضراء و السلحفاة البحرية الزيتونية والسلحفاة ضخمة الرأس وذات الظهر الجلدية و السلحفاة الإفريقية الحافزة.
- مستوطنة من 120 فردا من تمساح غرب أفريقيا أو تمساح الصحراء أو التمساح المقد Crocodylus suchus
- 5 انواع من الضفادع و 15 نوعا من الثعابين و 17 نوعا من السحالي.
الثديات
- 39 نوًعا من الثدييات البرية بما في ذلك 865 فردا من الخنازير البرية والقطط البرية وخروف البحر وفرس النهر و5 أنواع من الخفافيش.
النباتات
169617 من الكربون يتم تخزينها بواسطة غابات المنغروف في المحمية
- 160 نوًعا من النباتات: الأشجار و الشجيرات والأعشاب التي تزدهر في المحمية
- الأنواع ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل شجرة الصمغ العربي - زنابق الماء –تاشيانت - أرز الغابة، ُعشب الدكن، أو ُعشب الفناء آو اللوتس الأبيض- إلخ
- 1427هكتار من المنغروف / الأيكة الساحليةMangrove
يرتبط نجاح استعادة النظم البيئية ارتباطًا مباشرًا بإدارة الفيضانات في أحواض مصب دلتا النهر.
أن أهمية التنوع البيولوجي ناتجة عن التحكم في النظام الهيدرولوجي الخاص بالمحمية و الفريد في موريتانيا طبقا لما كان متعارف عليه قيل السد. يتم تنفيد خطة تسيير المياه سنويا و تعتبر شرطا لا غنا عنه لإعادة تأهيل الخدمات البيئية المباشرة و غير المباشرة لمصب نهر السنغال الدي كان متدهورا جراء العوامل البشرية والظواهر الطبيعية.
30 عاما من التنمية الاجتماعية و الاقتصادية لصالح السكان المحليين.
راس المال الطبيعي مصدر لتطوير الأنشطة التقليدية و الوظائف الخضراء.
يحتضن النظام البيئي لمصب نهر السنغال خزانا طبيعي للعديد من المصادر الطبيعية تعزز من صمود السكان في وجه التغيرات المناخية و تساعد في توفير الوسائل المرتبطة لتحقيق النمو الاقتصادي للسكان.
- اكثر من 6000 نسمة تقطن في حوالي 40 قرية FNUAP 2013.
- 70 تعاونية تشكل 4 نقابات مهنية – الصيد – التنمية الحيوانية – زراعة الخضروات – الصناعات التقليدية.
- ما يناهز 1054 مستغل للمصادر الطبيعية من بينها 300 امرأة.
- 336 مليون اوقية جديدة سنويا من اجمالي القيمة المضافة و الناتجة من الخدمات البيئية من بينها 68٪ علي مستوى الصيد البحري و القاري - و 28 ٪علي مستوى الثروة الحيوانية - و 4.2 ٪علي مستوى الحصاد و القطف - و 6.1 ٪في البستنة.
تنمية البني التحتية القاعدية
- التعليم :بناء مدرسة في قرية بحجرة و اعادة ترميم مدرسة الزيرة
- الصحة : بناء مركز صحي و بناء مستودع لأدوية الحيوانات
- مياه الشرب من خلال تصفية مياه النهر
- فك العزلة عن طريق تشييد 12 كلم من الطريق
- الكهرباء :بناء خط دا جهد متوسط
30 عاما من التنمية الاجتماعية والاقتصادية لصالح السكان المحليين
القطف والالتقاط والصناعة التقليدية.
تمكن انشطة القطف مثل حصد سيقان نبات تاشيانتSporobolus robustus من نسج حصائر تقليدية فيما يتم التقاط بذور زنبق الماءNénuphar التي تدخل في النظام الغذائي المحلي وغني بالألياف و البروتينات و فقيرة بالكربوهيدرات كما تتم صناعة البخور من الديس البحري Bolboschoenus maritimus وقطف فواكه التبلدي Adansonia digitata والتمر الهندي Tamarendis indica وقرون السنط اللولبي Acacia raddiana و السنط Acacia nilotica
120 امرأه تتوزع 16علي تعاونية تمارس انشطة القطف والالتقاط و تحقق ما يناهز 12254000 اوقية جديدة اي 338000 دولار كدخل سنوي بمعدل 25530 أوقية جديدة لكل امرأة سنويا.
الصيد
يتم إنتاج حوالي 450 طن سنويا من الأسماك من بينها 6 أطنان من الجمبري تستفيد منها 130 صيادا و 30 بائعة اسماك
غالبية الأسماك المجففة والتي يطلق عليها محليا كجد يتم تسويقها الي المدن الكبري.
التنمية الحيوانية.
يشهد نشاط التنمية الحيوانية تحسنا ملحوظا حيث تضاعف في السنوات الأخيرة عدد القطعان الى معدلات معتبرة كما لوحظ توافد لقطعان الإبل من خارج المحمية نظرا لتوفر المراعي و الكلأ والماء.
يقدر أجمالي القطعان فى المنطقة حوالي 58500 رأس سنة 2021 من بينها 16000 رأس من البقر و30الف من الماعز و10الاف من الضأن و 2500 رأس من الإبل.
زراعة الخضروات
تم تبنى نشاط زراعة الخضروات من طرف المحمية كنشاط مدر للدخل في المنطقة المحاذية بفضل التسيير المحكم للروافد المائية والذي مكن من تخفيض نسبة الملوحة في المياه الجوفية.
في الآونة الأخيرة لوحظ تنويع المنتجات الزراعية من بصل-الجزر – الطماطم – الخ.
يبلغ معدل إجمالي القيمة المضافة 164.550.5 اوقية جديدة سنوبا أي ما يقارب 154000دولار امريكي و بمعدل 600 دولار كمتوسط للدخل السنوي لكل فرد من بين 255 مشغل.
التسيير التشاركي مع الساكنة المحلية.
دمج السكان المحليين كعنصر أساسي شريك في التنمية هو احد خصائص المحمية الوطنية لجياولينغ مند إنشائها و ينتظم السكان حول 4 نقابات مهنية – الصيد – التنمية الحيوانية – زراعة الخضروات – الصناعات التقليدية.
التربية البيئية
إقاظ الضمير الجمعوي للمجتمعات المحلية من اجل تغيير المسلكيات الفردية والجماعية التي لا تتماشى مع مبدأ الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة و يتم دلك بواسطة تعزيز التواصل بين الساكنة و توفير بيئة تعليمية ملائمة بهدف تحسين فهم الساكنة بدور المحمية في إعادة التأهيل والحفاظ على النظم البيئية وعلاقتها المحورية بالإنسان و توجيه الوعي الفرد والجماعي لدى الطلاب والجمهور.
الجهات الفاعلة
المديرية الجهوية للتعليم في اترارزة ومفتشيه التعليم في كرمسين.
جامعة انو كشوط العصرية و المعاهد و مراكز البحث العلمي.
الأدوات المستعملة
كتب التربية البيئية و تكوين المدرسين و الرحلات الميدانية وأيام التنظيف و اللوازم والكتب المدرسية.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا