واصل أعضاء مجلس شورى تواصل نقاش الوضعية العامة للحزب لليوم الثالث على التوالى، وسط تداول واسع فى العديد من القضايا الداخلية والمواقف السياسية، ونقاش آليات اتخاذ القرار، والعمل من أجل رسم معالم مرحلة جديدة تكون فاصلة فى مسار الحزب المعارض.

وقد شكل المجلس بالتوازي مع النقاشات الجارية لجنة سباعية لتقديم مقترحات أولية بتعويض بعض أعضاء مجلس الشورى، وإجراء تعديل فى اللجنة التنفيذية (نواب الرئيس والأمانات الوطنية)، بينما يجرى داخل القاعة نقاش الخطة العامة للحزب والميزانية وبعض النقاط المثارة من قبل أعضاء مجلس الشورى، بعد نقاش تقرير الأداء والعرض المقدم من قبل رئيس الحزب أمادى ولد سيد المختار.

وقد ضمت اللجنة كلا من :

1- رئيس مجلس الشورى المهندس حمدى ولد إبراهيم

2- رئيس الحزب أمادى ولد سيد المختار

3- نائب الرئيس أحمدو ولد أمباله

4- نائب الرئيس صبحى ولد ودادي

5- النائب السابق محمد ولد محمد أمبارك

6- الأمينة العامة للحزب أنيسة با

7- عضو مجلس الشوري محفوظ ولد سيدي محمد

وبحسب مصادر زهرة شنقيط فقد تقرر إجراء تعديل داخل اللجنة التنفيذية للحزب، مع تصعيد بعض أعضاء الحزب لمجلس الشورى العام، وإقرار الخطة والميزانية قبل نهاية النقاش اليوم الأحد.

وبات من شبه المؤكد أن زعيم المعارضة الأسبق، وعمدة بلدية عرفات لثلاث دورات متتالية الحسن ولد محمد سيتم اختياره نائب أول لرئيس الحزب أمادى ولد سيد المختار، خلفا للوزير حبيب ولد حمديت الذي تم تعيينه باللجنة المستقلة للانتخابات.

ويشكل الاختيار دفعة قوية للحزب فى مرحلة حاسمة من تاريخه، بعد استقالة رئيسه الأسبق محمد جميل ولد منصور من الحزب بشكل نهائي، وخروج النائب السابق الصوفى ولد الشيبانى وعدة أعضاء من الحزب خلال الفترة الأخيرة، حيث يعتبر الحسن ولد محمد من جيل التأسيس، وقيادى يحظى بمصداقية كبيرة داخل الساحة السياسية فى البلد، وعنوان بارز من عناوين الصراع بين الحزب ونظام العشرية بقيادة الرئيس السابق  محمد ولد عبد العزيز.

ومن المحتمل أن يستمر النائب الثانى لرئيس الحزب المهندس أحمدو ولد أمباله فى منصبه، وهو قيادى صاعد فى التيار الإسلامي، وطالب سابق فى الجامعات الغربية، وقد كان لافتا الزج به على رأس اللائحة الوطنية للحزب فى الانتخابات الأخيرة، ثم انتخابه لاحقا كنائب لرئيس الجمعية الوطنية عن الحزب المعارض.

وتختتم دورة مجلس الشوري (دورة المرحوم مولاي ولد ابراهيم) مساء اليوم الأحد.