أزمة مراعي بمناطق واسعة من الحوض الغربى (تقدير موقف)
تعيش مناطق واسعة من مقاطعة لعيون بالحوض الغربى على وقع نقص حاد فى المراعى، وسط مخاوف من تداعيات الجفاف المحتملة على الثروة الحيوانية، وسكان المناطق الريفية فى أكثر من مجلس بلدى بالمقاطعة.
وبحسب تقدير موقف صادر عن منتدى آوكار مساء الجمعة 26-01-2024 فإن المنمين بمناطق واسعة من بلدية أم الحياظ، وبعض المناطق الواقعة فى الحدود الإدارية لبلدية أكجرت، والأطراف الشرقية لبلدية أنصفنى يمرون بظروف قاسية، بفعل النقص الحاد فى المراعى، وغياب نقاط المياه فى بعض المناطق التى توجد بها مراعى يمكن الإعتماد عليها خلال أشهر الشتاء، حيث تشتد حاجة الماشية للمراعى، ويصعب توفير الأعلاف فيها من قبل المنمين، بحكم تدهور القوة الشرائية والأسعار المرتفعة لها فى الأسواق المحلية، وغياب أي خطة حكومية معلنة يمكن الإعتماد عليها، أو الإستفادة من ضبط الأسواق المحلية فى حالة الإعلان عنها على أقل تقدير.
وتقول التقارير الواردة من المنطقة إن الشريط الرابط بين "اعوينات أزبل" جنوبا، و"المظلوم" شرقا، و"أكدرنيت" شمالا، و" أم أغلاف" غربا يمكن القول بأن المراعى فيها انتهت بشكل كامل، بينما لاتزال بعض المراعى فى المثلث الواقع بين بلدية أم الحياظ وبلديتي "أنصفني" وأكجرت"، رغم ضعف الغطاء النباتى فى المناطق المحاذية لطريق الأمل، جراء نقص التساقطات المطرية خلال فصل الخريف الأخير.
ويقول سكان الريف خلال أحاديث متواترة اليوم الجمعة 26-01-2026 بسوق أم الحياظ الأسبوعي إن المنطقة الواقعة بين "بخواكه" جنوبا، و"أحماله" شرقا، و"بنت أشويديني" غربا، و"الباكي" شمالا، يمكن القول بأنها منطقة هشة، ولايمكنها الصمود إلى النصف الأول من شهر فبراير، بحكم تمركز الماشية فيها، وقربها من نقاط المياه التقليدية (الآبار التقليدية). بينما يوجد شريط يشكل رافعة بالمنطقة لكن تنعدم فيه المياه، وهو الشريط الذى يضم " أنعيميت الطرحه"، و" آكريوه"، و"تيفررت"،"وحاسى أهل ألمين"، باتجاه مناطق "بوتزايه" (الحاجب الشرقى) و"أبير الصكه"، (الحاجب الغربى)، ومن المحتمل أن يكون الملاذ الأخير لسكان المنطقة إذا تمكن المصالح المختصة من حفر نقطة مياه رعوية فيه قبل نهاية فبراير 2024.
وتعيش مناطق "لبيار" على وقع نقص حاد فى المراعى، وفيها تتمركز قطعان الماشية الأهم فى منطقة آوكار، مع تواجد بعض المنمين فى منطقة "أم عظله" بحكم وجود مياه صالحة للشرب فيها، لكن يستحيل الإستمرار فيها إلى نهاية العام، بحكم عدم قدرة الآبار الخمسة التقليدية الموجودة فيها على توفير الشرب للماشية فى حالة إرتفاع درجة الحرارة، كما أن المناطق الرعوية الواقعة شمالها إلى تيشيت تشكل رافعة أخري معطلة بفعل نقص المياه.
ويعتقد سكان المنطقة أن إقامة بئر رعوى بمنطقة " آكنانه" شمال "أبير الصكه، يمكن سكان المنطقة بالكامل من الإستفادة من تلك المراعى، وتخفيف الضغط على المنطقة الواقعة بين "تيفررت" و"آكريوه" فى الجنوب.
ويتطلع السكان إلى إقرار حزمة مساعدات حكومية لسكان المنطقة من أجل مواجهة الآثار المحتملة للجفاف الذى بدت ملامحه تضرب المنطقة، وسط مخاوف من تأخر الإجراءات المتعلقة بالحوض الغربى ، رغم الحاجة الماسة إليها فى الوقت الراهن، وعدم قدرة العديد من المنمين على الصمود بعد الخامس عشر من فبراير فى منطقة "لبيار" مالم تتبلور خطة حكومية يمكن المراهنة عليها.