بيان للرأي العام من المرشح السابق للنيابيات عبد الرحمن ولد الشيبانى

 

 

تستعد الأمة الموريتانية بكل ألوانها، وجهاتها، وأعراقها، للدخول فى مرحلة من مراحل التحول التاريخى الذى تمر البلاد به منذ انتخاب محمد ولد الشيخ الغزوانى رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية 22 يونيو 2019 ، والعمل من أجل كتابة فصل آخر من فصول التضحة، والبذل، والعمل المشترك، بغية التمكين لسفينة الإصلاح الشامل، وتعزيز الشفافية داخل المنظومة التنفيذية الحاكمة، وإرساء دعائم دولة القانون، والنهوض بالبلاد نحو مصاف الأمم الراقية، بعد محاربة كل أشكال الغبن، والتمييز، والتجاهل، والعمل من أجل التمكين للإصلاح وداعميه.

 

ونحن فى الحوض الشرقى عموما، وفى منطقة آوكار- بمجالسها المحلية الأربعة- خصوصا، أكثر من يستشعر قيمة التحول الحاصل فى هرم السلطة الموريتانية، بعدما حسمت الحكومة بتوجيه مباشر من صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزوانى معركة الهوية لصالح سكان آوكار ، بتقييد أكثر من 32 ألف شخص من أبناء المنطقة فى السجل الوطنى، وتصحيح وضعياتهم القانونية، عبر لجان مكلفة بالتقييد فى السجل السكانى، طرقت – ولأول مرة فى تاريخ البلاد- أبواب المنطقة من كل الإتجاهات، وتمركزت فى السهول والأدوية وفوق الكثبان سبعة أشهر متتالية، لتكمل فصلا من فصول الإهتمام بالمواطن ، مهما كان بعده عن مركز القرار وضعف حضور ممثليه فى المشهد السياسى، وتفريط المجتمع فى حقوقه الأساسية من صحية وتعليم وتقييد، يضمن له النفاذ إلى خدمات الدولة التى باتت اليوم شبه رقيمة بالكامل، بحكم التطور الذى نعيشه واقعا بعدما حلمنا به لعقود.

كما أن برنامج الصمود غير المسبوق الذى أقرته الحكومة بقيمة مليار أوقية جديدة، وشرعت فعليا فى تنفيذه، يمنحنا المزيد من الثقة والإطمئنان على المستقبل الى ننشده، إذ نعيش ونشاهد لحظة تاريخية بكل المقاييس، يتحرك فيها الممسكون بزمام السلطة ليس من أجل تلبية طلب متظاهرين هدهم الجوع وأعياهم العطش، وإنما من أجل القيام بالواجب دون انتظار من يطلبه أو يتحرك لتبيين الحاجة إليه، وخلق فرص الحياة الكريمة للمحتاجين إليها دون من أو أذى.

 

 

أيها الإخوة والأخوات 

لقد سعينا فى الثالث عشر من مايو 2023 لتمثيل منطقة محرومة سياسيا بفعل تراكمات الماضى الذى نحاول أن نتجاوزه بالعزيمة والإصرار. وبذلنا الغالى النفيس من أجل حمل أصواتكم فى الحيز الجغرافى الذى نقطن فيه (مقاطعة تمبدغه) إلى حيث يجب أن تكون، وأنتهجنا لذلك كل السبل القانونية المتاحة، زادنا الشعبية العابرة لعقود من الزمن، والتضحية التى تتميزون بها، والحق الأصيل لكم فى الحضور فى دوائر صنع القرار، ولكن قدر الله وماشاء فعل.

 

ورغم مآخنا على العملية الإنتخابية، فقد آثرنا الوحدة والإنسجام والأخوة، وألتزمنا بما أعلن من نتائج، تاركين للتاريخ حكمه على ماجرى، ومتأكدين فى النهاية أن أي ظلم مهما كان حجمه سيظل قابلا للعلاج مالم تنزلق الأطراف إلى العنف ومنطق البغضاء والشحناء، وأن أي غبن – مهما كان سلوك فاعليه- إلى زوال مهما طال، وأن البلاد فى عهد صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزوانى بيد أمينة، لن تضيع فيها حقوقكم، دخلتم البرلمان أو حالت بعض مراكز القوة والنفوذ دون ذلك.

 

أيها الإخوة والأخوات 

 

إن اللحظة الحالية تتطلب منا التشمير عن السواعد، والتفرغ لما هو أهم وأغلى من أحلامنا المحدودة، وجمع أبناء المنطقة على كلمة سواء، وتوحيد الجهود، ورصد الموارد اللازمة من أجل تسجيل الناخبين، وضبط مكاتب التصويت، والتعبئة العامة من أجل تسجيل أعلى نسبة تصويت فى تاريخ المنطقة لصاحب الفخامة يوم التاسع والعشرين من يونيو 2024 ، تعبيرا عن تقديرنا له، وقياما بالواجب الذى تفرضه المواقع والمسؤوليات، وتوفير الظروف الملائمة ليدلى كل ناخب بصوته، ويعبر كل مواطن عن رأيه، ونضمن لنظامنا الإستمرار بشكل أقوى، ولبلادنا الإستقرار والرخاء والأمن العابر لأمواج الفتن التى تعج بها المنطقة من الجنوب إلى الشمال.

 

حفظ الله بلادنا من كل سوء، وألهمنا الرشد والسداد

والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل .

 

عبد الرحمن / الشيبانى / بلدية أطويل / مقاطعة تمبدغه / الحوض الشرقى