توضيح حول البيان المنسوب لبعض المنحدرين من منطقة آوكار ومنتخبيها (بيان للرأي العام)

تابعت بكل أسى وحسرة ما آلت إليه الأمور خلال الأيام الأخيرة من توتير مقصود داخل بلدية أم الحياظ من بعض الأطراف السياسية المحلية، وإثارة الخلاف عن قصد بغية إرباك السير الحسن لمشاريع التنمية بالمنطقة، والإضرار بسمعة القائمين على مصالحها والمنافحين عنها فى كل المواقع والظروف، والإستثمار المبالغ فيه للتباينات القبلية المحلية قصد الإضرار عن سبق الإصرار والترصد بالجهود المبذولة من قبل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والهادفة لتعزيز التنمية بالمنطقة ، ورفع الظلم والغبن الذى تعيشه مناطق واسعة من آوكار منذ تأسيس الدولة الموريتانية الحديثة، والمبالغة فى تبخيس التدخلات القائمة تارة (فك العزلة والتجمع القروى المعلن من قبل الحكومة قبل أشهر ) ومحاولة اختطافها تارة أخرى لأغراض سياسية صرفة ( الكهرباء والمدارس والمراكز الصحية)  ، أو إثارة الخلاف حولها  من وقت لآخر (السدود وبعض شبكات المياه الموجهة للفئات الهشة ) ، ودفع بعض الأطراف لعرقلة البعض الآخر بحجج واهية (بعض تدخلات تآزر) ، وحشد الأنصار واستدعاء التضامن من المجالس المجاورة، وكأن المجلس المحلى الذى نتمى إليه  (أم الحياظ) فى حالة رفض مطلق لكل مقومات التنمية ، أو مكتوب على أطره وبعض منتخبيه الإستثمار فى كل مامن شأنه نسف أسس التعايش المشترك بين مكونات المجتمع الواحد.


وإزاء هذا الواقع المرفوض من قوى المجتمع الحية  داخل منطقة آوكار عموما ، وبلدية أم الحياظ خصوصا، ووضعا للأمور فى نصابها  الحقيقى، نسجل ما يلي :

 

1_  تثميننا المطلق لما أظهر فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من اهتمام ، ومساندة لسكان المنطقة منذ انتخابه رئيسا للجمهورية  (يونيو 2019) ،وما جاد به من مشاريع نوعية تنفع السكان، وتمكث فى الأرض، دون من أو مقايضة، أو ربطها بدعم انتخابى ، هو غير محتاج إليه فى الأصل، وهو به جدير - ان حصل-  قبل التدخل القائم ، و بعده.

 

2_  استغرابنا الشديد لتدخل بعض الأطراف الخارجية فى المشهد المعقد ببلدية أم الحياظ، وبشكل سلبي للأسف الشديد ؛ بدل السعي لتقريب وجهات النظر المتباينة، وتضييق فجوة  الخلاف فى حالة وجودها، وتعزيز أواصر الأخوة بين أبناء المجتمع الواحد. وللمجالس الأخرى (أطويل/ولاته/ أنولل/ تمبدغه) من المشاكل مايغني عن الخوض فى تفاصيل مشهد مقعد على غير المختص أو الزائر غير المقيم، ويستدعي من المسييرين المباشرين مواجهة تلك التحديات والقيام بالواجب المتعين فيها، بدل تزكية سلوك الآخرين أو التنقيص منهم ، لحسابات سياسية ضيقة.

 

3_ تحفظنا على اللغة العدائية الموجهة نحو الإدارة الإقليمية (الوالى والحاكم) ، والإدعاء بأن السلطات الإدارية لم تكلف نفسها قط بزيارة عاصمة البلدية ، أو البلدية المركزية كما وصفها البيان، وهو زعم يكشف انفصال أصحابه عن الواقع، وكاتب البيان عن المعروف من زيارات الوالي المتكررة ، ومواكبة الحاكم الدائمة لكل مشاكل المنطقة ، والسعي فى حلحلتها بشكل ودى، وعبر الحوار المباشر فى أكثر من مرة، وإطلاق مجمل الحملات الموجهة لسكان الحوض الغربى عموما من مركز بلدية أم الحياظ (الحملة الزراعية/ المدرسة الجمهورية/ الإحصاء الإداري/ تلقيح الثروة الحيوانية / مراجعة اللائحة الإنتخابية…). مع وجود دائم لقوات الدرك الوطنى بالمنطقة، وزيارة الطواقم الإدارية المكلفة بالإسكان والصحة والتعليم والمياه والزراعة والثروة الحيوانيه لكل مناطق البلدية وفى كل الفصول، والإطلاع المباشر على مشاكلها دون وسيط أو ترجمان.

 

4_ إن تسفيه مشروع التجميع القروى الذى  آمنت به قيادة البلد ، وترجمته إلى رؤية عصرية متقدمة على أحلام المستفيدين منها (مدينة مكتملة بمنطقة آوكار ) ، والدفع بأمور غريبة كعدم الحاجة إليه ، أو التكلفة المادية له، أو الدفع بعدم ملائمة المكان من طرف من طالبوا به فى ذلك المكان عبر وثائق رسمية لاتزال محفوظة لدى الجهات المختصة عشية المطالبة بتأسيسه ، هو قرار يعكس مستوى الأنانية المتحكمة فى بعض النخب المحلية ، وعدم الإحساس بالألم الذى يعيشه الآلاف من المحرومين داخل منطقة آوكار ، ممن يشربون المياه المالحة، ويتعالجون بأوراق الشجر، ويستظلون بأسمال بالية، ويكابدون حر الصيف وقر الشتاء خارج المدارس ومراكز التكوين،، بينما يواصل البعض تعليم أولاده فى المدارس الحرة بالعاصمة، والإستنارة بالمتوفر من الكهرباء فى المدن الرئيسية ، والشرب من مياه النهر العذبة؛ وهو ما لايمكن احتماله ، أو الصبر عليه ، أو مسايرة أصحابه مهما كانت الضريبة المحتملة لقرار فك الإرتباط، فمصالح الشعب أولى، ومستقبل المنطقة أهم، وماعند الله خير وأبقى من تحالفات عابرة، وتشكيلات ظرفية ما أريد بها وجه الله والدار الآخرة.

 

5_ أما حكاية تهديد السلم الأهلى، فلا علم لي بغير  ما تم خلال السنوات الثلاثة الماضية من إنجازات شاهدة على عمق التحول فى النظرة الرسمية المنطقة، والثقة الحاصلة من قبل دوائر صنع القرار  بالجهات المخاطبة عن المنطقة فى الوقت الراهن.

 

وهذه أبرز ثمار تلك الثقة:

 

 

- فك العزلة عن عاصمة البلدية عبر أول هوائي اتصال بالمتطقة (شركة ماتل بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني).

- بناء مركز صحى هو الأهم بالمنطقة منذ الإستقلال بتوجيه مباشر من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني .

- الشروع فى بناء أول مدرسة بعاصمة البلدية منذ تأسيسها (مدرسة مكتملة بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني).

- بناء نقطة صحية بتجهيزات راقية بقرية أكدرنيت .

- بناء مسجد مجهز بقرية أكدرنيت .

- حفر بئر ارتوازية وتجهيزها وربط كافة الأسر بها فى قرية أكدرنيت .

- شبكة مياه عصرية بقرية الإغاثة فى منطقة آوكار.

- شبكة مياه مكتملة بقرية حاس أهل الرقاد

- تسييج أغليق أولاد البح (2259 متر من الأسلاك الشائكة وأعمدة الحديد).

- تسييج تامورت كنيو (ثلاثة آلاف و500 متر من السياح، وأربعة آلاف عمود، وأربعة آلاف من الأسلاك الشائكة).

- بناء مدرسة مكتملة بقرية أكدرنيت 

- تسييج أغليق أكدرنيت 

- حفر بئر إرتوازى لصالح زراعة النخيل (آدعيج / جنوب أكدرنيت).

- تجهيز بئر إرتوازى بالبصرة الشرقية (كنيو).

- إنجاز دراسة لفك العزلة عن البلدية عبر اكتتاب خبير خاص بالمجال ، أوفدته وزارة التجهيز والنقل حصرا للمهمة سنة 2021 (أيام الوزير محمدو ولد أمحيميد طيب الله ذكره).

- صدور تعليمات بكهربة عاصمة البلدية من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتكليف الوزير محمد ولد بلال بمتابعة الملف (محضر اجتماع يوم 12 فبراير 2024 مع رئيس مندي آوكار بالوزارة الأولي).

- الشروع فى بناء شبكتين للهاتف النقال بالبلدية (شنقتل بقرية أكدرنيت / ماتل بقرية حاسي أهل الرقاد) .

 

ونحن إذ نثمن ماتحقق خلال الفترة الوجيزة من حكم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ نأمل أن تشمل تدخلات الحكومة مستقبلا بعض تلمناطق المحرومة بحيز آوكار  ( أخظوره / تشمامت / بوبريكه/ آجار) ؛ فلا تزال مظاهر الغبن بادية، والتقصير هو سيد الموقف، والحاجة إلى مد يد المساعدة قائمة؛ ولنا فى تلك المناطق أهل ورحم وتاريخ ومستقبل نتطلع إليه دون اهتمام بالسياسة المحلية وصراع الأفراد على الزعامة والقيادة؛ فقد أعلنا ولكل أصحاب القرار أكدنا، وعليها مصممون ؛ أن لارغبة لنا فى التعيين أو الإنتخاب، ولكنه الإحساس بالمسؤولية تجاه منطقة توزعت فيها مدافن الأجداد ، ونشعر تجاهها بمسؤولية جسيمة، راجين من الله العلي القدير أن يعيننا على القيام بالواجب ونسأله العفو عن كل مظاهر الضعف والتقصير.

 

سيد أحمد ولد باب / رئيس منتدي آوكار 

 1 ابريل 2024

العاصمة انواكشوط