قال أحمد ولد السلاوي - وهو أحد سكان أمبارات لعطش بولاية لبراكنه) إن حل سكان المنطقة الواقعة بين "صنكرافه" و"أتويجكجيت" على طريق الأمل ، نزحوا قبل 15 سنة من بلدية العين الصفرة بولاية آدرار (شمال البلاد) باتجاه المناطق د ولاية لبراكنه؛ بفعل الجفاف الذى ضرب المنطقة، والقرح الذى مس الماشية خلال تلك السنين.
وأضاف ولد السلاوي فى حوار مع موقع زهرة شنقيط مساء السبت 4 مايو 2024 " أخترنا هذه المنطقة لأنها محطة مشهورة لتوقف السيارات الكبيرة (الشاحنات)، ومنها تمر مجمل وسائل النقل المتوجهة ألي ولايات الحوضين والعصابة وتكانت بعد حلول الظلام (صلاة المغرب). ننتجع فى المناطق المجاورة لها، ونبيع اللبن للعابرين من ركاب السيارات وأصحاب السيارات الشخصية ، إنها وسيلة العيش الوحيد المتاحة أمام مجتمع عاش في الريف، وأثرت عليه سنوات الجفاف الأخيرة بشكل كبير.
وقال أحمد ولد السلاوي إن أكبر تحدي يواجهه سكان الريف فى تلك المنطقة هو غياب المياه، حيث يوفرون المياه عبر حاويات أبلاستيكية من قرية أتويجكجيت" شرقا (5كلم) ومن قرية صنقرافه غربا (18 كلم)؛ وفى الأخيرة يدرس بعض أبناء المجموعة، ويمارسون فيها تجارة بيع اللبن كذلك ، لكن منطقة "أمبارات لعطش" تظل النقطة المفضلة لسكان الحي والرحل المحيطين بالمنطقة منذ وصلوا ولاية لبراكنه قبل 15 سنة.
ويقول ولد السلاوي إن الحي المجاور من الناحية الغربية كان يعيش أزمة مشابهة، قبل تدخل خليجي زار المنطقة فى الشتاء ، ليتكفل بحفر بئر إرتوازي؛ شكل فرصة لتخفيف وطأة العطش، رغم أن البئر تراجعت مياهه خلال الشهر الأخير، والحديث عن عدم وصوله إلي المياه العميقة متداول بين سكان الحي كما يقول.
وعن العلاقة المفترضة بين سكان المنطقة ومجمل السياسيين المهتمين بها ؛ قال ولد السلاوي "دائما ماتطرح المشكل بإلحاح بحكم الحاجة القائمة، والموقع المفضل الذى نعيش فيه، ونسمع بعض الوعود أثناء الإنتخابات ، ثم تتبخر لاحقا، ويستمر الحال علي ماهو عليه".
وختم بالقول " لو تم توفير المياه بالمنطقة، لكانت رافعة للتنمية ، واجدبت سكان الريف إلي الإستقرار، ولتضاعفت الفرص المتاحة أمامنا، بحكم الموقع الإستراتيجي للتجمع الجديد".
#زهرة_شنقيط
#تابعونا