قال عدد من سكان قرية القطع ببلدية أنواملين (35 كلم من عاصمة الولاية) إن القرية التي يتجاوز سكانها أكثر من 70 أسرة تعيش منذ 2005 علي أمل افتتاح مدرسة ابتدائية لتعليم الصغار ، لكن كل الوعود ذهبت أدراج الرياح إلى الآن.
وقال مسن يدعي سالم - وهو يعبث بلحيته خلال حديثه مع موقع زهرة شنقيط- اليوم الأثنين 6 مايو 2024 " لقد وعدونا بها خلال الفترة الماضية (قبل انتخابات الثالث عشر من مايو) ، ومسؤول القرية " المختار ولد إسلم" ذكر بها العمدة أكثر من مرة، لكن لم تقتنع الحكومة بافتتاحها إلى الآن، إنهم يتحدثون عن نقص حاد فى المعلمين بالولاية ، ولايزال الأطفال كما تشاهدون؛ جل اهتمامهم اللعب ورعي الماشية وجلب المياه من الآبار الواقعة جنوب القرية مع النساء (بير مكي)".
ويقول حينه / عبد الله ، وهو أحد رجال القرية خلال زيارتنا للبئر المجاورة من أجل الإطلاع على ظروف جلب المياه من قبل السكان " مجمل السكان داخل القرية يشربون من هذه البئر القصيرة نسبيا (9 أمتار) ، لكن البعض يبحث عن المياه العذبة فى القرى المجاورة تفاديا للأمراض التي باتت شائعة بالمنطقة (أغليق أتفاغات) ؛ لكنها عملية مكلفة بحكم المسافة بين الكطع والقري المذكورة (6 إلي 7 كلم).
ويقول سكان الكطع إنهم يصوتون فى مجمل الانتخابات المحلية والجهوية والرئاسية فى المركز المجاور (أغليق أتفاغات) ، وهي العملية الوحيدة التي تربطهم بالدولة حاليا؛ حيث لاتوجد أي خدمة أخرى يمكن الحديث عنها.
تقطع قرية القطع علي الطريق الرابط بين كيفه (عاصمة لعصابة) ، ومقاطعة "بومديده" مسقط رأس رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ وبها أكثر من 70 أسرة كما يقول السكان، ويعتمد القاطنون عليها علي التنمية الحيوانية، ويتولي النساء فى تلك المنطقة جلب المياه على عربات الحمير من القرى المجاورة، بحكم غياب أي عمل آخر.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا
#تابعونا