أحمد ولد يحي .. صانع أفراح الشباب فى قمرة القيادة بتكليف من الرئيس

أحمد ولد يحي .. صانع أفراح الشباب فى قمرة القيادة بتكليف من الرئيس 

بضع سنوات كانت كافية لتغيير نظرة المجتمع الموريتاني بكل ألوانه وأطيافه للساحرة المستديرة، 12سنة خاض فيها ولد يحي  العديد من المعارك داخل البلد وخارجه من أجل تطهير الألوان الوطنية من أدران التخلف والهزيمة والتسكع علي الهامش؛ إنها رحلة مرهقة ولكنها مدروسة؛ ونتائجها بحجم ماتحدث عنه العدو قبل الصديق ..

بضع سنوات تغيرت فيها الملاعب والمراكز والصورة والتأثير، وتحولت الاتحادية الوطنية لكرة القدم إلى مركب رياضي بخمسة ملاعب ومركز صحي وأكاديمية وقناة رياضية ومكاتب راقية ومنظومة إدارية وأمنية وملحقات إدارية للضبط والتسيير، مع ملاعب للتدريب والفرجة لصالح بعض الرياضيات الأولومبية ، بعدما كانت مجرد بناية مهجورة بجانب أحد الملاعب الرملية ، تستغل ساحتها  المحاذية لعريش الحارس - المتحكم فى مفاصيل اللعبة - من طرف بعض  القوى السياسية العاجزة عن تأجير الفنادق أو دور الشباب، وذلك التظاهر ضد النظام تارة، ومع النظام فى الكثير من الأحيان 

بضع سنوات تغير فيها ترتيب البلاد من 206 (متذيل الترتيب) إلي مصاف 100 الأولي عالميا، لقد بدات موريتانيا بالفعل أمة من أمم كرة القدم، تنافس وتفوز وتخسر وتقارع الكبار ، وتشارك فى مجمل البطولات الرسمية ولديها فرق مدربة وجاهزة لخوض أي بطولة قارية أو عالمية، مع وجود نخبة من المحترفين فى الخارج، جلهم تخرج من الأكاديمية، ولعب لبضع سنين فى الدورى الوطني الممتاز بموريتانيا.

بضع سنوات أنتقل فيها أحمد ولد يحي من قيادة نادي مغمور بأحد أحياء نواذيبو الساحلية إلي رئيس للاتحادية الوطنية لكرة القدم، فعضوا فى المكتب التنفيذي للإنحاد الإفريقي ، فنائبا للرئيس ، مع عضوية لجنة أخلاقيات الفيفا، وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد العربى لكرة القدم، إنها البنية التنظيمية والإدارية التي تمنح صاحبها حق الحضور من أوسع الأبواب ، ودون منافس علي المستوي المحلى ، ودون عقد أو شعور بمركب النقص وهو يخوض معركة الحضور والتأثير بالقارة السمراء.
 
بضع سنوات تمكنت فيها البلاد من الحضور بقوة فى كأس أمم افريقيا للمحليين (الشان) ثلاث مرات لأول مرة ، ونهائيات أمم افريقيا (الكان) مرتين لأول مرة، وتخوض الآن معركة كأس العالم  بكل جرأة وثقة ، رغم أنها تغالب لعنة القرعة التي حطتها بين كبار القارة السمراء من أول يوم.

بضع سنوات والحلم يكبر، والثقة بالمستقبل تزداد، والوضع يزاداد وضوحا، وصناع القرار بموريتانيا يراقبون ويشاهدون عالما مختلفا عما ألفوه من تردي الأوضاع بالعديد من الهياكل التنظيمية ، وما عايشوه من ضعف وإرتباك فى تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية.

اليوم يحسم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمره، ويقرر دون تردد الزج بالرجل الذي تابع نشاطه خلال السنوات الماضية، وحاوره عن قرب ، وأستمع إلي أفكاره أكثر من مرة، وأطلع  علي أحلامه وتأكد من إخلاصه للعمل الذي كلف به خلال المأمورية الماضية ، وشاهد بأم عينيه كيف أثمر ذلك الجهد والمال الموجه منجزا علي الأرض ينفع المستهدفين به ويقنع الزائر مهما كان. لقد لمس  الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال المحطات الأخيرة حجم تعلق الجمهور الشبابي بالرجل الذي صنع الفرحة بالبلد أكثر من مرة، فقرر الزج به فى الحملة الدعائية المحضرة للإنتخابات؛ إنه أقوى الأسلحة بعد منجزات الرئيس، وأقدر معاونيه تأثيرا فى الشباب، وأفضل مايعبر به عن التحول الذي رسمه الرئيس فى رسالته الأخيرة.
إنه نموذج لإشراك الشباب، وحملته ستكون فعلا من عمق الشباب وإليه، بعيدا عن استغلال التكليف للإيحاء للجمهور بأنه بات محل ثقة من الرئيس ، ومخاطب من الرئيس، وقريب من الرئيس ، ومقنع للرئيس؛ لأنه ببساطة كان كل هذا، قبل تكليفه من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بقيادة حملة الشباب فى الحملة المحضرة للإنتخابات الرئاسية المقررة يونيو 2024.

#زهرة_شنقيط
#تابعونا