اجهزت الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة على أشهر مقار هيئة ختو بنت البخاري الخيرية بنواكشوط الشمالية، بعد أقل من عقد على تأسيسها بمقاطعة توجنين كبرى مقاطعات العاصمة نواكشوط.
وتظهر صور التقطتها كاميرا زهرة شنقيط انهيار المبنى الذي كان يحتل أبرز الشوارع العمومية بالمنقطة (شارع حاكم المقاطعة)، واضطرار القائمين عليه إلي إخلائه، بعد أن ظلوا يماطلون رغم تقويض النظام السياسي الذي استمدت منه نفوذها.
وكانت زوجة الرئيس المطاح به في انقلاب عسكري سنة 2008 قد أسست هيئة خيرية استولت بموجبها علي 9 قطع أرضية ضخمة في مقاطعات نواكشوط التسعة، وقامت بتحويلها إلي مراكز مؤقتة لها دون ترخيص من الحكومة أو احترام للمعايير الفنية المتعارف عليها.
وشكل مقر الهيئة في توجنين أسوء نموذج للاستهتار بالعامة بعد أن اغلقت به الشارع الذي كان المتنفس الوحيد في المنطقة، واجبرت سكان "الكزرة" على البحث عن طرق فرعية من أجل التزود بالماء، قبل أن تتدخل الإدارة الإقليمية لحل الإشكال بعد سقوط الرئيس واعتقال أعضاء الحكومة في انقلاب الجيش 2008.
ولم تحظ هيئة ختو بنت البخاري بزخم اعلامي سلبي طيلة الأشهر الأولى لتأسيسها بحكم استيعاب النظام الذي قاده الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لأغلب القوى السياسية المعارضة، ودعم الأغلبية الرئاسية لمشروع الهيئة الوليد، قبل أن تتحول الهيئة والقائمين عليها من مصدر ارتياح لدى دوائر بارزة في الأغلبية إلي مصدر ابتزاز للأسرة بعد تشكيل لجنة مجلس الشيوخ الشهيرة، واستدعاء زوجة الرئيس للاستجواب بتهمة الإثراء غير المشروع.
وقد آلت الهيئة إلي التصفية غير المعلنة بعد استقالة الرئيس، وتوارت زوجته عن الأنظار تاركة خلفها تسعة مقار رسمية، وقطع أرضية اغلبها غير مرخص في مناطق متفرقة من العاصمة نواكشوط.
------------------
تنبيه : ندعو مواقع النسخ واللصق إلي عدم سرقة المنشور أو نقله دون اذن من موقع زهرة شنقيط