غاب قادة الجيوش كافة بموريتانيا عن افتتاح واختتام الأيام التشاورية الموسعة بموريتانيا، رغم حضورهم شبه الدائم لمجمل الأنشطة السياسية طيلة العشرية الأخيرة.
وخلت مقاعد قصر المؤتمرات بنواكشوط من وجود أصحاب النياشين، واحتلت مقاعدهم المعهودة سابقا من طرف صغار الفاعلين في المدنى، وبعض قادة الأحزاب الصغيرة ممن رفضوا الجلوس في الصف الثاني أو الثالث، ضمن عملية ابتزاز مكشوفة للقائمين على الأيام التشاورية.
ورغم غياب قادة الجيش عن افتتاح الأيام التشاورية، وتعزيز الموقف في الحفل الختامي، فقد غابوا عن أحاديث النخبة السياسية الموالية للرئيس، وبعض المتمسكين بالمعارضة ممن خالفوا اجماعها، ولم تطرح فكرة تحييد المؤسسة العسكرية أو تقليص دورها في المشهد السياسي طيلة الأيام الثمانية.
وركز خطباء المنصة طيلة الفترة الماضية على قضايا أخرى مثل اصلاح التعليم والصيد وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة، واجراء انتخابات تشريعية وبلدية تتاح فيها الفرصة لبعض المخلفين من القوى السياسية.