قال الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لغظف إن جرح غزة النازف وصمة عار تلاحق الضمائر الحرة في العالم.
و أضاف ولد محمد لغظف في خطاب له بالمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المُنعقد بالبحر الميت بالمملكة الأردنية، أن العالم يتفرج منذ تسعة أشهر على أول حرب إبادة جماعية ممنهجة، وموثقة بالصورة والصوت في تاريخ البشرية، ولا يحرك ساكنا لإيقافها ومساءلة مرتكبيها.
وذكر ولد محمد لغظف أن معاناة هؤلاء تفاقمت منذ بدء العمليات العسكرية في رفح، وما أسفرت عنه من تقتيل، وتهجير قسري، في ظل غياب الأماكن الآمنة والغذاء والماء والمأوى والدواء.
ولفت إلى أن سُكان القطاع لا يجدون مفرا من الموت والجوع، و يحتاجون لهذه المبادرة العاجلة، من الأشقاء ومن الأمم المتحدة، للتضامن معهم وبحث أنجع الوسائل وأعجلها لإغاثتهم.
وذكَّر ولد محمد لغظف في كلمته بموقف موريتانيا التضامني مع الشعب الفلسطيني الشقيق، في كل وقت وحين، وفي هذه المأساة الكبرى التي يمر بها هذه الأيام، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي وصفه بالغاشم.
وعبّر عن تجديد موريتانيا دعمها المطلق لكل الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، مضيفا أنهم يُدركون أن معاناة المنكوبين لن تخِف حقيقة إلا بالوقف الفوري، والدائم، لإطلاق النار، وعودة النازحين إلى مواطنهم، وإعمار ما دمّرته آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية، لتعود الحياة إلى طبيعتها.
ورأى ولد محمد لغظف الذي كان يُلقي كلمة باسم الرئيس ولد الغزواني أن نهاية المأساة ستظل مرهونة بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، تنال بموجبه حقها في الحرية والاستقلال، في دولة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، وفقا للمبادرة العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة.
وعبَّر عن ارتياح موريتانيا للوعي المتنامي في الرأي العام الدولي، لصالح القضية الفلسطينية، ولما تولد عن هذا الوعي من اتساع متزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية.