قال مسؤول الشؤون السياسية في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، الدكتور محمد الأمين ولد شعيب، إن "نتائج الانتخابات الرئاسية لم تمنح النظام انتصارا كاملا، وهو ما يفترض أن تتم قراءته من طرف النظام قراءة صحيحة وتدفعه لمراجعات جذرية وشاملة لسياساته ونهجه".
وحذّر ولد شعيب، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، من "خطورة استمرار النظام في نفس السياسات والممارسات السابقة وتكرار نفس الأخطاء، والدوران في حلقة مفرغة، وتدوير نفس المسؤولين المشكوك في نزاهتهم وأمانتهم، وهو ما من شأنه أن يخلق جوا من الإحباط واليأس قد يدفع البعض للتفكير في مسارات أخرى لا نتمناها لبلدنا ولا تخدمه".
وعبّر ولد شعيب الذي ترأس لجنة العمليات الانتخابية في حملة مرشح الحزب حمادي سيد المختار في رئاسيات 2024، عن أمله في "تجاوز الأزمة السياسية التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بفضل حكمة ومسؤولية كل الأطراف"، داعيا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى "المبادرة بإطلاق حوار وطني شامل في بداية مأموريته الجديدة".
وحول رفض المرشح بيرام الإعتراف بالنتائج قال ولد شعيب " نحترم للمرشح بيرام إلداه اعبيد موقفه وقراره، ونشدّد على أن أمن البلاد واستقرارها وسكينتها يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وأن المصلحة العامة للبلد يجب أن تكون فوق مصالح الأفراد والأحزاب، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات واضطرابات، وفي نفس الوقت يجب أن يظل الحق في التعبير والتظاهر السلمي مكفولا للجميع دون المساس بأمن وممتلكات المواطنين.
أما بخصوص المال السياسي والتأثير على الناخبين بأساليب وأدوات مختلفة فهو أمر واقع ومُشاهد، ولا شك أنه أثّر على نتائج الانتخابات وجعلها لا تعكس حقيقة إرادة الناخبين ومزاجهم العام.
مواضيع أخري :
-------------