مداخلة نائب مقاطعة لعيون عمار ولد أحمد سعيد خلال نقاش برنامج حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي (وثيقة)

بسم الله الرحمن الرحيمْ
والصلاة ُ والسلامُ على نبيِنا الكريمْ
محمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه أجمعين

شكرا السيد الرئيس
مرحبا بكم معالى الوزير الأول وبِأعضاءِ الحكومة المحترمة ونُهنِّؤُكُم على ثِقَةِ رئيسِ الجمهورية فيكم ،وأنتم أهلٌ لتلك الثقة ، ونتمنى لكم التوفيقَ والسدادَ والنجاحَ فى إنجازِ المهامِ الجِسامِ المُوكَلَةِ إليكم.

معالى الوزير الأول

نُشاطِرُكم الرأيَ فى أنَّ مختلِفَ جوانبِ السياسةِ العامةِ للحكومة تتوقفُ فى تنفيذِها الناجعِ وتحقيقِ غاياتِها ومقاصدِها على توفُّرِ رأسِ مالٍ بشري من الشباب ، وأنه لتحقيق ذلك سيتم التركيزُ على الروافعِ الخمس: التعليمِ والتكوينِ والتشغيلِ والصحةِ والثقافةِ والشباب.

معالى الوزير الأول

نحن نُثمن عَرضَكم جملةً وتفصيلا خاصةً تأكيدَ معاليكمُ على أنّ أولَ ما سينصبُّ عليه الجهدُ الحكوميُ فى المرحلةِ المقبلةِ هو االعملُ على كلِّما مِن شأنِه الإسهامُ والإسراعُ فى بناءِ دولةِ قانونٍ ومؤسساتٍ قويةٍ ذاتِ حكامةٍ عصريةٍ وفعّاله تسودها مبادئُ حكمِ القانون وتمجيدِ قيمِ الوطنيةِ والنزاهةِ والإستقامه.

معالى الوزير الأول

نشاطركم الرأيَ بأن بناء الأوطان لا يكونُ إلا بناءً تراكميا ، وأن رئيسَ الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى وضع فى مأموريتِه الأولى أقوى اللَّبِنات بِإعادتِه للحياةِ السياسيةِ هدوءَها بِتكريسِه نهجَ الإنفتاحِ على الجميع ، فَتَحَوَّلَ المشهدُ السياسيُ مِنَ القطيعةِ والتنافرِ والتدابُر إلى التهدئةِ والحوارِ والتفاهم.

معالى الوزير الأول

وردتْ فقْرَةٌ فى عَرضِكم أكادُ أُجْزِمُ أنّها وقعتْ موقعاً حَسَنا مِن كلِ الموريتانيين وأنَّ الكثيرين حَفِظوها عن ظَهْرِ قَلْبْ وهي قولُكُم:"لن يكونَ مقبولا أبدا المضاربةُ على أسعارِ المواد الأساسية أو احتكارُها، وستكونُ الحكومةُ بالمِرصاد لكلِ مَنْ تُسوِّلُ له نفسُه محاولةَ زيادةِ هامشِ ربحِه على حسابِ قوتِ المواطن" انتهت الفقرة.

معالى الوزير الأول

صحيحٌ أن موسمَ خريفٍ جميلا كسى معظمَ أراضى بلادِنا ببساطٍ أخضر بما فى ذلك مقاطعةُ لعيون ولله الحمد لكنَّ تلكَ الخُضْرةَ لا أُريدُ أنْ تَصرِفَ أو تَلْفِتَ نظرى عن بعضِ المشاكلِ المُزمنةِ بمقاطعة لعيون .
ومن أبرزِ هذه المشاكلِ بايجاز االإنقطاعاتُ المتكررةُ للمياه والكهرباء وارتفاعُ أسعارِ المواد الغذائية وتراكمُ القمامة وضعفُ التغطيةِ الصحية وعدمُ تلبيةِ الساحاتِ والملاعبِ الرياضية الموجودةِ لحاجيات الأندية الرياضية الشبابية.

نعم معالى الوزير الأول كلُ موريتانيٍ يُوافقُكُم الرأيَ فى قولِكم " إن موريتانيا أمانةٌ فى أعناقنا" وأن علينا جميعا أن نرعى الأمانه.
أشكركم والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه