تحول فى التعاطى الرسمي بموريتانيا مع مشاكل التنمية بمنطقة آوكار

 

 

تستعد الحكومة الموريتانية لإطلاق مشروع "آوكار"  لتذليل الصعوبات المتعلقة باستغلال المراعي والموارد المائية في هذه المنطقة وإعداد مخطط استثمارات لخلق أقطاب تنموية واعدة في هذه المناطق وتشييد البنى التحتية اللازمة لتصبح هذه المناطق صالحة للانتجاع والإنتاج، لما تتوفر عليه من مناطق رعوية معتبرة وقابلة للزيادة.

 

ويلبى هذا المشروع الحاجة الملحة من أجل إيجاد حلول مستدامة لتأمين مصادر الانتجاع للثروة الحيوانية في البلاد رغم ندرة الموارد الرعوية في الشريط الجنوبي والشرقي للبلاد، بعد أن أصبح الولوج إلى المراعي في بعض دول الجوار صعبا ويشكل مخاطرة حقيقية.

 

وبحسب مصادر مأذونة فى وزارة الثروة الحيوانية فإن مقاربة هذا المشروع تعتمد أساسا على خلق الظروف المناسبة لاستغلال المقدرات الموجودة في الشريط الصحراوي المعروف محليا بآوكار و الذي يمتد من أظهر النعمة إلى شمال تيرس زمور، مرورا بشمال الحوض الغربي والعصابة وتكانت ولبراكنة واترارزة.

 

وتخطط الحكومة الموريتانية  لتحسين إدارة الترحال وضمان وصول الماشية بسهولة إلى الموارد الرعوية في البلاد من خلال تنفيذ إجراءات أكثر استدامة عن طريق برنامج لتعزيز الإمكانات الفلاحية الرعوية الطبيعية بالمنطقة الصحراوية التي تمتد على عدة جهات من البلاد وتغطي مساحة تناهز 32 مليون هكتار.

 

وسيتم تمويل المشروع المذكور بمبلغ 20 مليون دولار من طرف البنك الإفريقي للتنمية، ويستمر لمدة عامين.

 

ويعتبر المشروع الحالى نقطة تحول فى نظرة الدولة الموريتانية للمنطقة، ورسالة بالغة الأهمية عن مستوى الإهتمام الذى يوليه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لقضايا التنمية بالداخل.