عبر عدد من سكان تجمع ترمسه بالحوض الغربي عن امتعاضهم الشديد مما آلت إليه أمور المركز الصحي بالتجمع الأكبر بمقاطعة كوبني خلال السنوات الأخيرة، وعجز الوزارة عن إعادة الأمل للسكان عبر تقديم خدمة صحية مقبولة ، أو إلزام الطواقم الصحية بالمداومة علي أقل تقدير من أجل تنشيط المركز واستقال المرضي.
ويقول شبان القرية خلال زيارة قام بها مندوب لموقع زهرة شنقيط إن المركز يفتقد الإدارة الفاعلة والطواقم الصحية والمعدات الصحية والأدوية، ولايوجد فيه غير ممرض خلوق تخرج للتو من مدرسة الصحة بالنعمة ، وسيارة اسعاف متعطلة، ومكاتب مهجورة، وغرفة ولادة من دون قابلة، ومختبر من دون مختص، ومكان مكيف أو أثنين تم انتزاعهما من الجدار الخارجي، وغرف خاوية من المراجعين بفعل غياب الكوادر الصحية.
ويقول الشبان الذين رافقوا مندوب زهرة شنقيط إن الممرض يقوم بالتلقيح ومعالجة المصابين بالحمي الخفيفة، بينما يتنقل بقية المرضى إلي النقاط الصحية المجاورة (الرزام/ أتريدات ) فى وضعية تكشف سوء الواقع الذى آلت إليه الأوضاع داخل المركز الصحي.
ويستغرب السكان الحديث المتزايد فى الإعلام العمومي من قبل الوزير الجديد ومعاونيه عن تغييرات جوهرية فى القطاع خلال الأشهر الأخيرة، وعن تقارير أسبوعية حول حضور الطواقم الصحية، وعن توجيهات جديدة من الحكومة بشأن تجهيز المراكز الصحية.
ويطالبون بإعادة النظر فى المركز، والعمل من أجل تلافي الوضعية الصحية قبل فوات الأوان.
ويستغرب السكان تجاهل القطاع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص فى التجمع المذكور، حيث لايوجد طبيب ولاقابلة ولا سيارة إسعاف منذ فترة.
ويعتقد السكان أن محاولة البعض تدمير المركز الجديد أمر بالغ الخطورة ، ولعب بمصير السكان الذين تم تجميعهم من 22 تجمع قروي، قبل أن يتركوا لمصيرهم دون نصير .