انطلقت اليوم الثلثاء بالعاصمة نواكشوط أعمال الندوة التشاورية حول التمكين الثقافي للشباب كأداة فعالة للنهضة التنموية ، المنظمة من طرف اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وتهدف هذه الندوة التي تدوم يومين إلى تعزيز التمكين الثقافي للشباب في موريتانيا و تمكينه من توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز مشاركتهم في السياسات الثقافية والتنموية وتشجيع البحث الأكاديمي والابتكار في المجالات الثقافية وتطوير القدرات القيادية والإعلامية لهذه الفئة من المجتمع وجعلها قادرة على المساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية ضمن بيئة عالمية متغيرة.
وقال وزير الثقافة ، الحسين مدو في كلمة له بالمناسبة إن هذه الندوة تسعى لتجسيد رؤية رئيس الجمهورية ، محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي الرؤية التي تتطلع لبناء مجتمع يُعلي من شأن القيم الإنسانية، ويُعزز من روح التآخي والتعاون بين مختلف فئات الشعب.
وأوضح أن هذه الرؤية تتطلب من الجميع تكاتف الجهود لتطوير القطاع الثقافي وتحفيز الشباب للعب دور محوري في بناء مستقبل أفضل يضمن تحقيق الذاتية الثقافية من خلال تحمل الأجيال الشابة لمسؤولياتها، وتمكينهم من الوسائل والآليات الضرورية لذلك.
وبين أنه سيتم في القريب العاجل وضع المخططات المعمارية لدور الثقافة والقرى الثقافية والتراثية إضافة إلى إنشاء متاحف جهوية، وفضاءات ثقافية، يتم من خلالها توسيع مشاركة الشباب في المهرجانات والفعاليات الثقافية.
ونوه الوزير على أنهم يعولون على المخرجات التي ستسفر عنها أعمال الندوة والتوصيات التي ستساهم في بلورة سياسات ثقافية شفافة تستجيب لاحتياجات المجتمع، وتعزز دور الشباب؛ وإلى بناء شراكات فعّالة، بين الشباب والقطاعات الحكومية المختلفة.