هل تتحرك الداخلية لفرض الطمأنينة مجددا بنواكشوط الشمالية؟
أعادت حادثة اغتصاب الطالبة بجامعة نواكوشط "لاله" فى منزل ذويها بدار النعيم المخاوف التى تنتاب الآلاف من الأسر داخل ولاية نواكشوط الشمالية إلى الواجهة من جديد، وسط حديث متزايد داخل أوساط السكان، عن مناطق باتت مصدر قلق لساكنيها، وغياب للأمن ليلا بالعديد من شوارع الولاية الشمالية من "حي السعاد" بتوجنين إلى " لغريقه" بدار النعيم.
ورغم مسارعة جهاز الشرطة إلى الإعلان عن توقيف المتهمين الثلاثة فى العملية بشكل سريع، والتحقيق معهم تمهيدا لإحالتهم للعدالة، إلا أن العديد من سكان المنطقة يتحدثون عن عصابات تمرح وتسرح فى العديد من الأحياء السكنية، وعن نقاط تجمع للمراهقين المنحرفين معروفة لدى الدوائر الأمنية والسكان، وعن بيوت يتم تأجيرها لعصابات إجرامية بالمناطق السكنية دون رقيب، وعن أحياء يستحيل التحرك فيها بعد العاشرة ليلا، وعن عمليات نشل واسع للهواتف من سالكى الطرق بالولاية الشمالية، وعن عمليات سطو تشهدها بعض المنازل من وقت لآخر.
وتشكل الحادثة – رغم بشاعتها- محطة يمكن التحرك من خلالها لفرض الأمن وإعادة الطمأنينة للسكان بتلك المناطق، وعن مراجعة مطلوبة قضائيا فى التعامل مع ملفات المتهمين فى قضايا تتعلق بالأعراض والأموال، ومحاسة المقصرين مهما كانوا.