صلاة العيد تكشف حجم الخلاف الفكرى بين أعضاء الحكومة

اظهرت الصور المتداولة لصلاة عيد الأضحى المبارك بالعاصمة نواكشوط حجم الخلاف الدائر بين أعضاء الحكومة الموريتانية، والذي انتقل إلي الصلاة بين المعسكر المحسوب علي الوزير الأول يحي ولد حدمين وسلفه الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف.

 

 

 

الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف ووزير التهذيب باعصمان اختارا القبض في الصلاة، بينما ظهر الوزير الأول يحي ولد حدمين وحليفه وزير الاقتصاد سيد أحمد ولد الرايس وهما في وضعية مغايرة، بعد أن أختارا مذهب الجمهور الموريتاني (السدل في الصلاة)، وهي الهيئة التي ظهر بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز أثناء الصلاة.

 

أما الزي فقد كانت ثياب الرئيس محمد ولد عبد العزيز وزير الاقتصاد والتنمية سيد أحمد ولد الرايس متشابهة إلي حد التماهي، وهو نفس الحال بين الوزير الأول يحي ولد حدمين ووزير التهذيب باعصمان، بينما اختار الوزير الأمين العام للرئاسة مرتبة بين لباس الرئيس ووزيره الأول، مخالفا جمهور الوزراء المصلين معه في الصف الأول بساحة مسجد ابن عباس.

 

وتعيش الحكومة الموريتانية منذ تشكيلها قبل سنة من الآن خلافا متصاعدا بين الوزير الأول يحي ولد حدمين وبعض الوزراء الموالين لسلفه مولاي ولد محمد لغظف، وقد ساهم التعديل الأخير في تخفيف حدة التوتر، لكن الخلافات لاتزال قائمة بين الرجلين في ظل اصرار بعض الأطراف على إذكائها من وقت لآخر خدمة لأجندة محلية ضيقة كما تقول مصادر زهرة شنقيط.