ولد بيه : مؤتمر نيويورك من التعاون على البر والتقوى (فيديو)

عبر العلامة عبد الله ولد بيه عن شكره للرئيس الأمريكى باراك أوباما على الدعوة التي وجهها لمنتدي السلم من أجل حضور مؤتمر أنيويورك لمحاربة الإرهاب باعتباره من التعاون على البر والتقوى. داعيا إلى التعاون مع الجميع من أجل إنقاذ سفينة العالم، واطفاء الحرائق داخل الأرض.

 

وقال الشيخ عبد الله ولد بيه – وهو من أبرز العلماء في العالم الإسلامي حاليا - في جلسة ترأسها نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن إن "الإطفائي لا يسأل عن لم وإنما يسأل عن كيف، لذا أعلنا في منتدى تعزيز السلم عن تقديم كيف على لماذا. و معنى ذلك أن قضية السلم لها الأولوية على قضية الحقوق هنا أختلف مع كانت الذي يرى الأسبقية للعدالة و أؤيد توماس هوبس الذي يرى تقديم السلم".

 

وأضاف عبد الله ولد بى " كانت وظيفة علماء المسلمين من أقدم التاريخ هي المحافظة على أمانة النصوص المقدسة و صفائها، و صحة تأويلها والصدق في ممارستها. بالتأكيد كانت المهمة محفوفة بخطرين، خطر الطغاة و الغلاة المتطرفين.
مع ذلك فإن العلماء كانوا و ما يزالون أو بعضهم على الأقل يحاولون أن يقوموا بمهمتهم هذه رغم الصعوبات و تغير البيئات سأترحم هنا على علماء اغتالهم المتطرفون في السنوات الماضية في العراق و سوريا و باكستان و نيجيريا، و قبل شهرين فقط كان أحد العلماء يقدم روحه لينضم لهذا الموكب في وسط مالي".

 

وتابع ولد بيه قائلا " مهمة العلماء هذه هي التي نحاول في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبو ظبي، أن نقوم بها في تغيير العقليات و تصحيح المفاهيم، أذكر على سبيل المثال ما قمنا به في سنة ٢٠١٠ م من تصحيح فتوى ماردين التي
كان يعتمد عليها المتطرفون في كتاباتهم و ممارساتهم حيث صححنا خطأ عمره أكثر من مائة سنة، عندما ناقشنا المتطرفون أخرجنا النسخة الوحيدة المخطوطة في مكتبة الظاهرية بدمشق التي أظهرت صدق كلامنا و زيف دعواهم. نعمل على تصحيح المفاهيم كمفهوم الجهاد و مفهوم الدار و مفهوم الولاء و البراء لتكون كما كانت سياجاً للسلام و ليست دعوة للحرب و هكذا عالجنا الذاكرة التاريخية المختزلة في الحروب بتقديم نماذج السلام في التاريخ الإسلامي من خلال إنشاء جائزة الحسن بن علي سبط النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوقف أول حرب أهلية في الإسلام، منحنا الجائزة لعالم هندي جاوز التسعين أمضى الكثير من عمره في الدعوة للسلام".

 

وختم العلامة ولد بيه بالقول " ن الدين كالطاقة النووية قد تجلب الإزدهار و الاخضرار و الانتعاش الاقتصادي إذا كانت سلمية لكنها قد تجلب الدمار إذا كانت عسكرية، فالدين في الأصل طاقة سلام و محبة و وئام لكن قد يسيء استعماله من لا يعرفه بحسن نية أو سوء فيجلب الخراب و الدمار".

 

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال لدي افتتاحه المؤتمر إن حركة دولية لمواجهة "داعش" قد بدأت في التشكل.

 

وقال الرئيس الأمريكي إن العراق بدأ في اتخاذ خطوات إيجابية، وإن الحرب على الدولة الإسلامية في سوريا تحتاج إلى قيادة جديدة، مؤكدا أن هزيمة داعش تتطلب بناء شراكة قوية مع المجتمعات الإسلامية.

فيديو: